خاص- الوطن:
رهن قائد كتيبة لواء الإسلام الشيخ زهران علوش سقوط المعارضات الراديكالية في الخليج وخاصة في البحرين بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مشيراً إلى أن « تحرير سوريا من الحرس الجمهوري الإيراني وميليشيات حزب الله وكتائب بشار الأسد بداية انهيار المشروع الإيراني في المنطقة».
وقال القائد الأعلى لـ»لواء الإسلام»، وقوامه 20 ألف مقاتل ويتخذ من غوطة دمشق مقراً له، إن «عدداً كبيراً من الكتائب الشيعية المتطرفة تقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد وتعدادها يقدر بالآلاف وخاصة ميليشيات حزب الله اللبناني وميلشيات جيش المهدي حيث يتمركز معظمها في دمشق».
ونفى في حوار مع «الوطن» أن تكون كتائب المعارضة تسلمت أي أسلحة أمريكية نوعية، مشيراً إلى أنه «إذا كان هناك أسلحة أمريكية دخلت فربما للنظام، إذ إننا على الأرض لم نر أياً من هذه الأسلحة».
وأضاف: «هناك من يحاول التخويف منا إلا أن معظم الكتائب معتدلة وإسلامها على الفطرة السلمية وليس بيننا أي مغال أو شاذ أو إرهابي».
وعن مستقبل سوريا السياسي قال علوش إن» كل المشاريع التي قدمت حتى الآن واهنة وضعيفة ولا تمثل السوريين(..) لكن إذا تعاون الأفاضل والحريصون على مستقبل سوريا تعاوناً جاداً مثمراً وطرحوا مشروعاً سياسياً مثمراً سيكون هناك مستقبل مشرق لسوريا».
وفيما يلي نص الحوار
• ماذا تقول في وصف وسائل إعلام للمجاهدين في سوريا بـ»إرهابيين متطرفين»؟
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، نحن منذ بداية العمل العسكري وحتى الآن نرى بأعيننا أن المجاهدين على الأرض في سوريا معظمهم من أصحاب الفطر السليمة والبسطاء من الناس الذين هبوا للدفاع عن أرضهم ودينهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم تجاه هذا العدو الغاشم المجرم.
ليس صحيحاً أن غالبية المسلحين من توجهات مغالية أو إرهابيين أو ما شابه ذلك، فالغلو شاذ في بلادنا وليس موجوداً إلا بصورة شاذة ، أما غالبية المسلحين فهم من أصحاب الفطر السلمية ذوي التوجه الإسلامي الحقيقي المعتدل الذي ليس فيه لا إفراط ولا تفريط.
• ما مدى صحة الأنباء التي ترددت حول دخول أسلحة نوعية من الدول الكبرى كأمريكا وبريطانيا وفرنسا؟
هذه الإشاعات نسمع بها في التلفزيون والراديو، إذا كان هناك أسلحة نوعية دخلت من أمريكا ربما وصلت للنظام، أما نحن ككتائب موجودة على الأرض لم نتسلم أي دعم دولي، وخلال قتالنا مع عدد من الكتائب على الأرض لم نر أي كتيبة تحمل سلاحاً أمريكياً ! نسمع أن هناك أسلحة نوعية تدخل من دول صديقة كليبيا ولكننا لم نتسلم أي شيء حتى الآن.
• في حال دخول أسلحة من يتولى مهمة توزيعها على الكتائب المقاتلة ؟
عادة الذي يتولى توزيع الأسلحة هي هيئة الأركان بقيادة اللواء إدريس، هذا ما جرت العادة وتكون عادة أسلحة خفيفة وليست أسلحة نوعية.
• هل هناك أي أسلحة نوعية حصلتم عليها بأي طريقة من الطرق؟
لم نحصل على أسلحة نوعية من الخارج باستثناء ما غنمناه من قتالنا مع العصابات الأسدية من دبابات وصواريخ ومضادات إضافة للذخيرة.
• ما رؤيتك لمستقبل سوريا السياسي ؟
إذا تعاون الأفاضل والحريصون على مستقبل سوريا تعاوناً جاداً مثمراً وطرحوا مشروعاً سياسياً مثمراً أفضل من المشاريع الضعيفة والهزيلة التي نراها على الشاشات ،وكان موافقاً لمصالح دولتنا سيكون هناك مستقبل مشرق لسوريا، وإلا فالنظرة للمستقبل غير جيدة بالنسبة للمعطيات الحالية.
• ما رأيك في تدخل حزب الله وإيران في القصير وغيرها ؟
بيننا وبين «حزب الله» و إيران علاقة وحيدة هي العداوة ، هذه العلاقة تجلت واضحة وأصيلة هذه الأيام ، فهم لا يفرطون أي فرصة لمعاداتنا وخذلان المسلمين أينما تواجدت مصالحهم.
الآن تجلت هذه العلاقة واضحة في سوريا وأرسلوا ميليشياتهم إلى سوريا لقتال المسلمين ولكننا نتصدى لهم ونحصد عدداً كبيراً منهم يوماً بيوم، و نسأل الله أن يعيننا أن نطهر البلاد منهم.
• كم تقدر عدد أفراد ميليشيات حزب الله وإيران في سوريا ؟
بالألوف فهناك ميليشيات «حزب الله» وميليشيات الحرس الثوري أيضاً هناك ميليشيات عراقية شيعية متطرفة مثل مليشيات «المهدي»، فنحن نقاتلهم في دمشق بالذات منذ أكثر من 3 أشهر.
• ماهي الانعكاسات المتوقعة لسقــوط نظام بشار على المنطقة ؟
على اعتبار أنك من صحيفة بحرينية أؤكد لك أن المعارضة الراديكالية البحرينية ستسقط وتنتهي أعمال العنف وترويع المدنيين حال سقوط بشار الأسد وانكفاء المشروع الإيراني، ونظرتنا للمعارضة البحرينية الراديكالية إنها عبارة عن مجموعة تريد إفساد ديار المسلمين بإخضاعها للولي الفقيه في إيران.