أنقرة - (أ ف ب): أطلقت الشرطة التركية الغازات المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه لمنع نحو 3 آلاف متظاهر من الوصول إلى ساحة تقسيم وسط إسطنبول.
وتم تفريق معظم المتظاهرين الذين تجمعوا في جادة استقلال الكبرى المخصصة للمشاة والمؤدية إلى ساحة تقسيم التي شهدت لنحو 3 أسابيع حركة احتجاج غير مسبوقة ضد الحكومة.
في غضون ذلك، صرح محافظ إسطنبول أمس أن حديقة جيزي المتاخمة لساحة تقسيم في قلب المدينة والتي شكلت مركز الاحتجاجات ضد الحكومة قبل أن تخليها الشرطة أواخر مايو الماضي سيعاد فتحها اليوم ولن يسمح بأي تظاهرة فيها.
وصرح حسين عوني موتلو للصحافة «ننوي إعادة فتح حديقة جيزي اليوم كي يستخدمها جميع المواطنين».
وحث المسؤول سكان إسطنبول على التوقف عن استخدام الحديقة التي تشكل أحد آخر المساحات الخضراء في المدينة لتنظيم التظاهرات مؤكداً أن الشرطة لن تسمح بذلك.
وأكد أن «الحدائق ليست أماكن للتظاهر، بل ينبغي أن تكون أماكن للراحة والهدوء لجميع المواطنين».
ففي مايو الماضي انطلقت من الحديقة حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002 في تركيا.
وفي 31 مايو الماضي، طردت قوى الأمن بعنف ناشطين بيئيين اعتصموا في الحديقة لمنع اقتلاع أشجارها من أجل مشروع تجاري. وأدى ذلك إلى احتجاجات غير مسبوقة استمرت 3 أسابيع ضد مساعي أسلمة البلاد والتسلط المتزايد لدى الممسكين بالحكم، بحسب المتظاهرين.
وحكمت محكمة في أسطنبول بإلغاء مشروع إعادة ترتيب ساحة تقسيم والحديقة الذي بدأ قبل أشهر، في قرار اعتبرته مجموعة «تضامن تقسيم» التي تمثل المتظاهرين انتصاراً.
ودعت المجموعة إلى التظاهر في تقسيم. وأكد الحاكم أن هذا التجمع غير «مشروع». وتابع «لا يمكننا أن نسمح بتجمع كهذا». وقتل 4 وأصيب أكثر من 7800 شخص في أثناء الاحتجاجات في مختلف أنحاء تركيا بحسب نقابة الأطباء الأتراك. كما أوقف الآلاف وأفرج عن أغلبيتهم لاحقاً.