كتب - حسن الستري:
طالب مجموعة من أطباء المراكز الصحية، وزارة الصحة، بتعديل الدوام الإضافي خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدين في عريضة رفعها أكثر من 40 طبيباً أمس لمسؤولي وزارة الصحة أن الوقت الذي قررت وزارة الصحة دوامهم فيه لا يناسبهم، وأشاروا إلى عدم وجود قانون يلزمهم بالعمل الإضافي، بيد أن إجراءات وزارة الصحة تفرض عليهم ذلك.
وقالت الطبيبة، «ب، ي»، إن «الوزارة طلبت منهم قبل عدة أيام بالعمل الإضافي من الساعة السابعة والنصف مساء ولغاية الحادية والنصف ليلاً خلال شهر رمضان المبارك، بواقع 9 إلى 10 أيام بالأسبوع». وتساءلت: إذا كان الوقت المتاح من الأمساك إلى الإفطار 8 ساعات، قضينا 4 منها بالدوام، وساعة إضافية في الذهاب والعودة، ماذا بقي لنا؟!، خصوصاً أن الأطباء يعملون من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الثانية ظهراً».
وأضافت أن «مجموعة من الأطباء على جمع تواقيع لرفع عريضة للمسؤولين لإدارة المراكز الصحية، وقدمت أمس، وقد وقع عليها أكثر من 40 طبيباً، وهناك أطباء كان بودهم التوقيع على العريضة ولكن الاستعجال في تقديمها حال دون ذلك، ونطلب فيه أن يكون الدوام الإضافي من الخامسة مساء ولغاية التاسعة، أو من الثانية ظهراً ولغاية السادسة مساء، أو يكون 3 ساعات بعد الإفطار». وتابعت «نتفهم جيداً أن المواطنين بحاجة للعلاج في الفترة المسائية، فقد لا يستطيعون الانتظار للصباح، وواجبنا خدمتهم، ولكننا بالنهاية بشر، ومن حقنا على الدولة مراعاة ظروفنا الصحية، كيف تنتظرون خدمة ملائمة من شخص لا يحصل على أبسط حقوقه في الراحة والتغذية، اللافت في الأمر أننا حين راجعنا إدارة الموارد البشرية، جاءنا الجواب بعدم وجود قانون يلزمنا بذلك، وحين أخبرنا مسؤولينا بذلك، هددونا برفع تقارير سلبية عنا للوزير والوكيل، مشكلة الدوام الإضافي في شهر رمضان لا نعاني منها وحدنا، هناك الصيدليون والموظفون والممرضون أيضاً يعانون من ذات المشكلة».
من جهتها، نفت الطبيبة «ت، ج» علمها بالعريضة، وقالت لو عرضت علي لوقعت عليها بالتأكيد، فنحن نرفض أن يكون دوامنا الإضافي من الساعة السابعة والنصف مساء ولغاية الحادية عشر والنصف ليلاً، مفضلة أن يكون الدوام الإضافي متصلاً بالدوام الأساسي، من الساعة الثانية ظهراً ولغاية السادسة مساء، أو يكون من الرابعة عصراً ولغاية الثامنة، وأكدت أن الدوام الحالي غير مجد، فهم ضيقوا علينا الوقت، وماعدنا نستطيع الإفطار لا في البيت ولا في المركز».
وتابعت أن موعد آذان المغرب الساعة السادسة و35 دقيقة مساء، ويتأخر عند أتباع المذهب الجعفري ربع ساعة، متسائلة: متى نصلي؟. ومتى نفطر؟. ومتى نتجه للعمل المسائي؟.، هذا إذا افترضنا أن المركز قريب، أما اذا كان الطبيب يسكن منطقة بعيدة فإن المشكلة تتضاعف، مطالبة بإعادة النظر فيه». وبدورها نفت رئيس الخدمات الطبية للمراكز الصحية نعيمة سبت، علمها بالعريضة، وتساءلت: هل يعقل أن تقفل المراكز الصحية أبوابها لأن الأطباء لا يريدون العمل؟، من سيعالج المواطنين، هذه مشكلة نواجهها مع الأطباء، لا يريدون العمل في الإجازة الأسبوعية ولا أيام الأعياد، نحن وقعنا معهم عقوداً تلزمهم بالعمل الإضافي، ولا يستثنى منه إلا من كان وضعه الصحي يمنعه من ذلك، أو كان لديه عيادة خاصة، وذلك لكي يعطى علاوة بدل التفرغ، أما بالنسبة إلى وقت الدوام، لم نضعه اعتباطاً، بل القرار جاء بعد التشاور مع الأطباء وبناءً على استبيان».
من جانبها، رأت المواطنة مروة خالد أن إلزام الأطباء بالذهاب بعد الفطور بالدوام غير مجد لأن المواطنين غير متفرغين للذهاب بعد الفطور، ولا مانع من أن يتركوا طبيباً واحد يعمل لتلقي الحالات الطارئة».
من جانب آخر أكد المواطن خليل محمد أن أفضل وقت للمناوبة الليلية الخاصة بالأطباء تبدء من الساعة الثامنة مساءً وتنتهي في الساعة الثانية عشر منتصف الليل، مرجعاً سبب تحديده ذلك إلى أن أكثر تواجد للمرضى والمستفيدين من الخدمات التي يقدمها المركز الصحي تتمركز في هذه الفترة. وأضاف أن بدء المناوبة الليلية من السابعة والنصف قريبة جداً من فترة الإفطار ولن يذهب أحد من المرضى للعلاج في هذا الوقت.