كتب ـ حسين التتان:
اكتفى أبو باسم بالعطورات العربية بعد الارتفاع الجنوني للماركات الفرنسية، بينما تصر فاطمة عبدالرحمن على الأنواع الباريسية «حتى لو وصل سعر الزجاجة إلى 200 دينار».
ويقول إبراهيم جواد أن أسعار العطورات العربية تعتمد على الجودة، وبالنسبة للأوروبية فأساسها الماركة، فيما يؤكد أبو راشد أن شراء العطورات الفرنسية تتطلب راتباً إضافياً».
جنون الأسعار
لم يعد أبو باسم يشتري العطورات الفرنسية منذ مدة «أسعارها ارتفعت بصورة جنونية خاصة الماركات الشهيرة منها»، ومن هنا اتجه لشراء الأصناف العربية «رائحتها مقبولة وأسعارها في المتناول».
«لو بلغ سعر قنينة العطر الفرنسية 200 دينار سأشتريها» تقول فاطمة عبدالرحمن، وتضيف «لا أحب العطور العربية، هي ثقيلة وغير محببة عكس الفرنسية الخفيفة والمنعشة».
أحمد حسين يرى أن العطورات العربية ليست أفضل من الفرنسية بطبيعة الحال «لكنها من حيث السعر أرخص، أحاول استخدام العطورات العربية.. صناعتها تطورت كثيراً في الأعوام الأخيرة، ودخلت عليها الكثير من التحسينات».
في الهم سواء
ولا يجد إبراهيم جواد فرقاً بين أسعار العطورات العربية والباريسية «أسعار العطورات العربية الأصلية تفوق نظيرتها الفرنسية بأضعاف، خاصة دهن العود والمسك الأصليين».
ويقول إبراهيم إن «أسعار العطورات العربية دائماً تعتمد على الجودة، بينما الأوروبية أساسها الماركة، وكلما كانت الماركة شهيرة، كلما كان السعر جنونياً».
يحاول إبراهيم أن يستخدم العطورات العربية والأوروبية معاً «تبعاً للمناسبة ومدى توفر النقود».
روان عبدالنبي لم تكن تتقبل أنواع العطور العربية، لكنها اليوم وبعد تحسينات طرأت على بعض أنواعها تقول «بدأت أرغب باستعمال بعض الأصناف، خاصة القريبة من الفرنسية». وتشير روان إلى أن السعر يتدخل غالباً في اختيارات أنواع العطور «كلما زاد سعر العطر، قل عليه الطلب والعكس صحيح».
التهديد بالإفلاس
ويؤكد أبو راشد أن أسعار العطورات الفرنسية زادت بصورة غير طبيعية «ربما يعود ذلك لارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار، والأزمة المالية العالمية أثرت أيضاً على مجمل الصناعات الأوروبية وضاعفت أسعارها».
ويقول أبو راشد إن بعض أنواع العطورات الفرنسية العالمية، زاد سعرها أكثر من ثلاثة أضعاف «هذا لا يؤهل الشخص العادي لشرائها، فلو أراد الشخص أن يشتري لزوجته وعياله قنينة عطر واحدة كل شهر، فإنه يحتاج إلى راتب إضافي».
نوال جاسم طلقت العطورات الفرنسية «في الوقت الحاضر على الأقل»، لأنها أفلست من ورائها، وهي تبحث عن بدائل أخرى، كالعطورات العربية المشتركة غير الأصلية مئة بالمئة «على أن تكون من الدرجة الأولى، ولحين خفض أسعار الماركات الفرنسية». أم مريم لا تحب العطورات الفرنسية وتفضل عليها العربية الأصلية خاصة دهن العود «هو عطر فخم، ويدوم على الملابس أياماً عديدة، عكس بعض الأنواع التي تزول بعد ساعات من استخدامها».