الإسلامي المتشدد أبو قتادة في سيارة تابعة للشرطة أمام محكمة أمن الدولة في عمان، ووصل أبو قتادة الذي وصف في الماضي بأنه «سفير بن لادن في أوروبا» أمس إلى عمان حيث وجه له القضاء تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، الأمر الذي نفاه الرجل الذي رحلته لندن بعد معركة قضائية طويلة. وقال المحامي تيسير ذياب إن موكله أبو قتادة «نفى أمام مدعي عام محكمة أمن الدولة تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية»، مضيفاً أنه سيقدم اليوم طلباً للإفراج عنه مقابل كفالة بعد أن تقرر توقيفه. وأشار إلى أن موكله «حضر من بريطانيا بناء على رغبته ودون تأثير من أي جهة كانت، وقد صرح بأنه مرتاح لعودته إلى وطنه وإلى أهله». وقال مصدر قضائي إن «المدعي العام وجه تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية لأبو قتادة «53 عاماً» في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابياً عام 1998 وعام 2000» قبل أن يقرر توقيفه 15 يوماً على ذمة التحقيق في سجن الموقر شرق عمان والذي يأوي نحو 1100 سجين. وسمح المدعي العام لأبو قتادة بأداء صلاة الظهر ولقاء 3 من أشقائه ووالده، وقال شقيقه محمد «تفاجأت من هدوء شقيقي في إجاباته للمدعي العام فأنا أعرفه سليط اللسان». وأضاف «كنت أول من سلم عليه وعند سلامه على والدي وتقبيله يديه وقدمه أدمعت عيناه، وأدمعت أعين الجميع، وطلب منديلاً». ولم تسمح السلطات لوسائل الإعلام بدخول المحكمة التي تعيد محاكمة عمر محمود عثمان الملقب أبو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابياً في المملكة. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن «سروره» لإبعاد أبو قتادة مبدياً الأسف لأن يكون هذا الإجراء «استلزم وقتاً طويلاً وكان صعباً».
«فرانس برس»