أكد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، أن زيادة فاعلية الخدمات الصحية ترتكز بالمقام الأول على إنشاء مجتمع ممارس للمعرفة تتحسن فيه التطبيقات تدريجياً، عبر التعامل مع ظواهر صحية مثل ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، بروح المبادرة والمبادأة والإبداع والمرونة العالية. ظوأوضح المطوع لدى زيارة لجنة تحكيم برنامج البحرين للتميز مركز بنك البحرين والكويت الصحي بالحد في إطار جدول زمني لتقييم الخدمات التنافسية والفاعلية، أن التواصل المجتمعي بين المركز الصحي وطبيب العائلة عبر آلية الاكتشاف المبكر عن الأمراض المزمنة بواسطة التثقيف الصحي العالي، هي أنجع الطرق والآليات لتحقيق الاستدامة.
واطلعت لجنة التحكيم على مشروع الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة المنفذ من قبل وزارة الصحة، في 5 مراكز صحية بمختلف مناطق البحرين، واستمعت من أعضاء الفريق وطاقم المركز الصحي الإداري والطبي عن ملامح المشروع وأدواته وأهدافه، وما أحدثته من أثر ومدى ارتباطه بالمؤشرات الوطنية للأداء التي يتبناها مركز البحرين للتميز.
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن التزام أفراد فريق الرعاية الصحية الأولية كان واضحاً حيال سرعة تدفق المرضى على طلب الخدمات.
وقال إن قدرة متابعة حالات المرضى كانت عالية ومدعمة بقدرات مميزة لدى طاقم المركز الصحي في أداة التغيير خاصة القدرات التي تحتاجها مؤسسة صحية لمواجهة تحديات التطبيق والتعامل مع المجتمع.
ولفت وزير الصحة صادق الشهابي، إلى أن مشروع مركز البحرين للتميز بالتعاون مع وزارة الصحة أثمر عن نتائج إيجابية لتحقيق الأهداف المرجوة في خدمة الوطن والمواطن.
وأضاف أن مركز بنك البحرين والكويت الصحي استعرض مشروع الاكتشاف المبكر عن عوامل الاختطار للإصابة بالأمراض المزمنة ومضاعفاتها أمام لجنة التحكيم، لافتاً إلى أن المشروع يكتشف الأشخاص المصابين بعوامل الاختطار «قبل مرحلة الخطر» ويعمل على معالجة الحالة ومنع الإصابة بالأمراض المزمنة. وعدد وزير الصحة أهداف العيادات الموجودة في جميع المراكز الصحية، ومنها تقليل نسبة المصابين بالأمراض المزمنة، وإيلاء أهمية لتفعيل دور الثقافة الصحية ونشرها بين المواطنين، ما يجعل البلد على قدر من الوعي الاجتماعي ويرفع مكانتها الصحية على جميع الصعد.
ولفت إلى أن زيادة نسبة الموارد البشرية المتعلمة في مجال الصحة، يساعد على خلق بيئة صحية ينقلها القائم بالدور الصحي إلى المريض ليتمكن من جعل مفهوم التعليم ذاتياً «طبيب نفسك». وقال عضو لجنة التحكيم رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، إن قصص النجاح هذه تحتاج لتركيز إعلامي بغية تكريس الثقافة الصحية في المجتمع، لافتاً إلى أن نجاح تطبيق الرعاية الصحية الأولية في المركز تعتبر قصة نجاح تحتاج لتوثيق لتعميم المعنى ليس في المجال الصحي فقط، وإنما لكل المستفيدين من القدرات والتطبيقات. من جانبها قالت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، إن نشر ثقافة التميز بين موظفي القطاعات الصحية داخل المراكز وخارجها، عزز الشراكة ين القطاعات الحكومية ذات العلاقة، ورفع التوفر في العيادات التخصصية «الأمراض المزمنة والتغذية»، ووفر خدمة المساعدة على الإقلاع عن التدخين. وأكدت أن أهمية مشروع «الاكتشاف المبكر عن الأمراض المزمنة» تكمن في أن 43% من أسباب الوفيات في البحرين تعود للأمراض غير المعدية «أمراض القلب، السكري، السرطان، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة».وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تحويل المواطن لشخص يعتمد على ذاته، وقادر على معرفة الوقت المناسب لطلب المساعدة ومعرفة عوامل الخطر، ويعي دوره في الوقاية ويسهم في السيطرة على مرضه وتعليم الآخرين. وأشارت بوعنق إلى أن النتيجة المرجوة من المشروع تتمثل في تقليل عدد الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وتخفيف مضاعفاتها، والوقاية من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والتقليل من حاجة التحويل للطوارئ ودخول المستشفى.من جانب آخر نبهت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية د.مريم الجلاهمة إلى أن الوزارة استطاعت نشر ثقافة التميز في كافة قطاعاتها، من خلال ترابط المشاريع مع بعضها، ما ساعد أن يكون هذا النوع من التعاون داخل المؤسسة الصحية مستمراً ليحقق الأهداف المستقبلية لمفهوم الثقافة والتوعية الصحية. .