أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين على أهمية تضافر الجهود لمعالجة مشكلة المشاريع العقارية المتعثرة، والتي تفاقمت منذ العام 2008 وزادت حدتها بعد الأحداث التي شهدتها البحرين في 2011، مشددة على أهمية تفعيل مشروع صندوق دعم المشاريع العقارية المتعثرة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد ببيت التجار بين رئيس الغرفة، د. عصام فخرو ورئيس لجنة الملاك بمشروع «مارينا ويست»، حسان إبراهيم الحسيني بحضور القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة المهندس نبيل آل محمود. وطالب فخرو بسرعة إطلاق المبادرات التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية لمساعدة هذه المشاريع، حيث إن استمرار المشكلة من دون حل ولفترة من الزمن سيؤثر وبلا شك على سمعة البحرين وعلى ثقة المستثمرين بمناخ الاستثمار فيها.
ودعا إلى أهمية تفعيل مشروع صندوق دعم المشاريع العقارية المتعثرة والذي تم الإعلان عنه في ابريل الماضي، موضحاً أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى معالجة هذه المشكلة والتقليل من آثارها.
ودعا رئيس الغرفة البنوك والمصارف والمؤسسات التمويلية البحرينية للمساهمة في حل هذه المشكلة، حيث يجب عليها تغيير فلسفتها ولعب دور تنموي اكبر في الدفع بالاقتصاد البحريني بمختلف قطاعاته.
وقال: «يجب على البنوك أن تستجيب بالشكل الملائم مع المعطيات الجديدة التي استجدت على الساحة الاقتصادية المحلية والدولية، من خلال إطلاق مبادرات تنموية كبيرة لمساعدة الاقتصاد البحريني والمشاريع العقارية المتعثرة».
وأضاف: «هذا سيحقق الأرباح المرجوة لهذه البنوك والمؤسسات من جانب وسيساعد هذه المشاريع من جانب آخر على الانطلاق مجدداً وما سيتزامن معه تحريك وتنشيط مختلف القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها قطاعي الإنشاءات والمقاولات والسياحة».
وذكر فخرو أن «الغرفة» تلقت الكثير من المناشدات من المستثمرين المتضررين جراء تعثر هذه المشاريع تطالبها بالتحرك لمعالجة هذا الموضوع، وعليه بادرت الغرفة لمعالجة هذه المشكلة ورفعت هذا الموضوع إلى الجهات المعنية لإيجاد حل سريع وعاجل خاصة وان بعض هذه المشاريع متوقف منذ عام 2009. وطالبت بإدراج هذا الموضوع وبصورة عاجلة ضمن أجندة فرق العمل المعنية بحل مشاكل القطاع العقاري وتنميته في البحرين، خصوصاً وأن المشكلة باتت تؤثر كثيراً في نمو القطاع العقاري ولها تداعيات على سمعة البحرين كبيئة استثمارية نشطة.
من جانب آخر، قدر عقاريون عدد المشروعات العقارية المتعثرة بما بين 20-30 مشروعاً في مختلف مناطق المملكة حيث يتراوح حجمها بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة.