‎عواصم - (وكالات): قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الولايات المتحدة تفكر جدياً في تسريع انسحاب قواتها من أفغانستان بسبب العلاقة المتوترة مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته أمس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أن واشنطن تفكر أيضاً في خيار عدم ترك أي قوات أمريكية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية في 2014.
والرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بإنهاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بحلول 2014 وإدارته تتفاوض مع كابول بخصوص ترك قوة صغيرة بعد الانسحاب.
لكن علاقة أوباما مع كرزاي تدهورت وشهدت عدة نكسات الشهر الماضي بسبب جهود الولايات المتحدة فتح مفاوضات سلام مع حركة طالبان في قطر. وعارض كرزاي المحادثات وأوقف مفاوضاته مع الأمريكيين حول اتفاقية أمنية طويلة الأمد تعتبر ضرورية لإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان بعد 2014 كما أضافت الصحيفة.
وحالياً من المرتقب أن يغادر نحو نصف عدد القوات الأمريكية في أفغانستان البالغ 68 ألفاً بحلول فبراير الماضي، فيما تتولى قوات الشرطة والجيش الأفغاني بشكل متزايد المسؤوليات الأمنية في البلاد.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول في حركة طالبان الأفغانية أمس أن الحركة أغلقت مكتبها السياسي «مؤقتاً» في الدوحة والذي افتتحته في يونيو الماضي بهدف إجراء مفاوضات وصولاً إلى حل سلمي للنزاع الأفغاني. ميدانياً، قتل 17 شخصاً وأصيب 7 بانفجار قنبلة محلية الصنع لدى مرور سيارتهم أمس غرب أفغانستان، وفق ما أعلن مسؤولون محليون محملين مسلحي طالبان مسؤولية الهجوم. وقال المتحدث باسم الشرطة في ولاية هراة عبد الرؤوف أحمدي إن «12 امرأة و4 أطفال ورجلاً قتلوا في الانفجار». وأوضح أن الانفجار أسفر أيضاً عن 7 جرحى بينهم 5 أطفال.