أكد رئيس الوزراء الأردني السابق ورئيس أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم عبدالسلام المجالي أن العالم يتقدم للأمام وليس هناك استعداد للدخول في حرب لن يكون بها منتصر وستخلف الدمار، لذلك فإن الغرب ما لم يغير سياسته في احتواء الشعوب وحل القضية الفلسطينية المأساوية فعليها أن تتوقع تسونامي آخر.
وأوضح خلال كلمته بعنوان «الربيع العربي .. الأسباب والنتائج» أن «سياسات الفشل في العالم العربي تتمثل في مجموعة من القنابل الموقوتة تتضح من خلال سياسة المركزية المتجذرة وذلك يفسر رفض حاكم سيدي بوزيد منح البوعزيزي ما يريد، إضافة إلى البطالة التي تمثل أكثر من 30% من سكان الوطن العربي، معظمهم تقل أعمارهم عن 15 سنة، معتبراً أن ذلك سلاح ذو حدين لمتخذي القرار العرب».
وقال المجالي، إن: «كثير من الدول العربية نجحت في فتح الكثير من مؤسسات التعليم العالي، غير أنها فشلت في خلق فرص لخريجي التعليم العالي، ومن تلك القنابل عدم قدرة الاقتصاد العربي إحداث تنمية مستدامة لعدم وجود قدرة مالية أو إدارية، لخروج ملايين الدولارات مثلاً من مصر وتونس، التي كان بإمكانها استيعاب خريجي التعليم العالي أولئك».
وأشار إلى أن الأحداث التي اجتاحت الدول العربية باسم «الربيع العربي» بدأت كربيع عربي لكنه تحول مع تدخل الكثير من اللاعبين الدوليين فيه لتحقيق منافع لهم، داعياً الدول العربية إلى التعلم من هذه الدروس، وقال إن القبضة الحديدية لا يمكن أن تكون وسيلة للحكم، ولكن بوجود نظام ديمقراطي يشمل الجميع ويمتاز بالتعددية السياسية التي يجب أن تكون السائدة بالبحرين، التي كانت واحة للسلام لعقود، وإحدى مواقع الإصلاح في الدول العربية، إذ سعت لأن تكون مملكة دستورية إلا أن موقعها الجغرافي سبب لها الكثير من الضغوط التي تحركها كثير من الدول في المنطقة».
وأضاف المجالي، أن «العقلية المتحجرة والقلاع لا تحمي أحد في ظل تدفق المعرفة، وعلى العرب والإسرائيليين إدراك أن القوة العسكرية لا تفرض السلام في العالم، لذلك يجب نبذ العنف الذي يؤدي لفقدان الأمل، علاوة على أنه من الضروري العمل لإيجاد السلام في دولتي فلسطين وإسرائيل بأسرع ما يمكن حقناً للدماء».