يتساءل الكثير من المصابين بداء السكري عن مدى ملاءمة الصوم لوضعهم الصحي، خاصة مع مجيء شهر رمضان في فصل الصيف الذي تطول فيه ساعات النهار وترتفع درجات الحرارة.
والجواب على هذا السؤال أمر يعتمد على الحالة الطبية الخاصة لمريض السكري، التي يحددها الطبيب المختص. ويعني هذا أنه لا توجد قاعدة عامة، فما قد يكون ملائما لشخص قد لا يناسب آخر. إذ إن طبيعة الجسم ونوع داء السكري يلعبان دوراً في تحديد مدى القدرة على الصيام. كما أن وجود أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يتدخل في ذلك أيضا.
ونشر موقع الجزيرة نت أنه يخطئ الكثيرون عندما يعتقدون أن قابلية مريض السكري للصوم تعني قدرته على الامتناع عن الطعام والشراب طول النهار فقط، بل إن ذلك يشمل عدم ارتفاع مستويات السكر في دمه أو انخفاضها، وعدم حدوث مضاعفات أو آثار جانبية.
ولذلك فقد يقوم البعض بالإثقال في وجبة السحور وعدم تناول علاج السكري وذلك حتى يتمكنوا من الصوم من دون أن تنخفض لديهم معدلات السكر، ولكن ذلك يؤدي إلى ارتفاعها ويشكل خطرا على صحة المريض. وبالمقابل فإن انخفاض السكر في دم مريض السكري قد يؤدي إلى غيبوبة حادة وربما الموت.
ولذلك على مريض السكر استشارة الطبيب قبل الصيام، وقد يطلب منه أن يجرب الصيام ليوم واحد مع مراقبة وضعه ومستويات السكر في الدم، وبناء عليه يتخذ القرار المناسب. ولكن بشكل عام فإن مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني الذين يتعالجون بالإنسولين قد يضطرون للإفطار في رمضان بسبب صعوبة التحكم في مستويات السكر في دمهم خلال فترة الصوم الطويلة.