مع توجّه الدول الخليجية لرفع القدرات الاستيعابية لمطاراتها على الأرض، وما رافقها من زيادة بعدد الركاب تصاعدت التحديات المرتبطة بازدحام الأجواء، وطبقاً للخبراء في صناعة الطيران، فإن ما يزيد على 50% من حركة طائرات الركاب وما يزيد على 65% من حركة طائرات رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط تتركز في الخليج.
إضافة الى ذلك، من المتوقع ارتفاع إجمالي حركة الطائرات من وإلى منطقة الشرق الأوسط بمعدل 7.6% سنوياً لتقارب 2.5 مليون رحلة بحلول عام 2025، الأمر الذي يزيد الضغط على الأجواء الخليجية التي باتت ممراً للرحلات بين الشرق والغرب ويفاقم التحديات التي تواجه عمليات إدارة حركة الملاحة الجوية في المنطقة.
وتتشابه مشكلة ازدحام الأجواء مع مشكلة الازدحام على الطرقات، حيث تتواجد أعداد من الطائرات تتجاوز القدرة الاستيعابية للمسارات الجوية وللمدرجات على الأرض تؤخر عمليات الهبوط وتصعب إدارتها.. ويأتي ذلك نتيجة أسباب عدة أبرزها جدولة الرحلات لتتجاوز القدرة الاستيعابية للمطارات وبعض القيود المفروضة على الطيران.
ورغم إجماع الخبراء على ضرورة التنسيق بين الدول لفتح مسارات جديدة وتحديث مسارات قائمة يبقى هذا التحدي الأكبر لاختلاف الأولويات بالنسبة لكل بلد واختلاف مساهمة قطاع الطيران بالناتج المحلي الإجمالي.