عواصم - (وكالات): تعرضت القوات العراقية إلى هجمات دامية أمس على أيدي مجموعات مسلحة حيث قتل 20 عنصر أمن في مناطق متفرقة، فيما قتل 4 مدنيين في أنحاء أخرى من البلاد، بينما حذرت الأمم المتحدة من وقوع حرب أهلية في البلاد.
وتشكل موجة العنف هذه امتداداً لأعمال القتل المتصاعدة مؤخراً في العراق، والتي حصدت اكثر من 210 قتلى منذ بداية شهر يوليو الجاري.
ووقعت أكبر هجمات اليوم على الطريق بين بيجي شمال بغداد وحديثة شمال غرب بغداد، حيث أعلنت مصادر أمنية وطبية عن هجوم نفذه مسلحون ضد مركز لقوات حماية المنشآت النفطية والجيش.
وأوضحت المصادر أن الهجوم «أدى إلى مقتل 11 عنصراً في قوات حماية المنشآت و3 جنود».
وفي هجوم آخر، سقطت 3 قذائف هاون على مركز للشرطة في الفلوجة غرب بغداد تبعها تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمام المركز، ما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة 3.
في غضون ذلك، حذر مسؤول رفيع المستوى في بعثة الأمم المتحدة في العراق من حرب أهلية دامية، معتبراً أن أزمة سوريا وعوامل إقليمية أخرى تلقي بظلال قاتمة على التطورات العراقية.
وقال مسؤول ملف حقوق الإنسان في البعثة فرانسيسكو موتا إن «العراق بات عند مفترق طرق»، مضيفاً «لا نقول إننا في حرب أهلية حالياً، لكن أعداد الضحايا سيئة جداً».
ورأى موتا أن الأزمات السياسية المتلاحقة «وقصر النظر في بعض السياسات، والتأثيرات الخارجية الآتية من المنطقة المحيطة، وسوريا تساهم في الدفع نحو عدم الاستقرار».