ذكر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة لوفان في دراسة جديدة أن 95% من مستخدمي الهواتف المحمولة بالإمكان التعرف عليهم استناداً على تحركاتهم ومواقعهم من خلال هواتفهم بشكل دقيق أكثر من بصمات أصابعهم.
وقام الباحثون بعمل تحليل لبيانات ما بلغ 1.5 مليون مستخدم مجهولي الهوية، حيث اعتمدت الدراسة على تتبع مواقع الهواتف المحمولة عندما يقوم المستخدم بتلقي أو اجراء المكالمات أو عند استلام الرسائل النصية القصيرة، من خلال تقنية متعارف عليها لدى وكالات الاستخبارات تُدعى spatial and temporal aggregation أي التجميع الزماني والمكاني.
واكتشف الباحثون أن 95% من المستخدمين مجهولي الهوية من السهل معرفة أنماطهم الحياتية واستنتاج تحركاتهم القادمة، بل واسمائهم أيضاً.
وتقوم العديد من التطبيقات المثبَّتة على الهواتف الذكية مثل “فيسبوك” و”تويتر” و”فورسكوير” بعمل دراسات مشابهة، وذلك حينما تطلب تحديد موقع المستخدم، واستخدام مثل هذه المعلومات الجغرافية ليست فقط لتتيح للمستخدم الحصول على مميزات التطبيق، وإنما تساعد أيضاً المعلنين بتركيز حملاتهم الاعلانية على مناطق معينة دون الاخرى.
وقد قامت شركة “آبل” مؤخراً بتحديث سياستها المتعلقة بالخصوصية، حيث أنها تستطيع أن تشارك بيانات الموقع الزمانية والمكانية لمستخدم “آيفون” مع شركائها والجهات المرخص لها بذلك.
وجدير بالذكر أن تقنية التتبع المستخدمة في الدراسة تعمل حتى وإن تم إغلاق الهاتف المحمول، والطريقة الوحيدة التي تمنع الهاتف من إرسال الإشارات الهوائية هي إزالة البطارية تماماً.