يسعى منظمو مهرجان الأفكار في مدينة أدليد الأسترالية لإقناع الرجال بإجراء عمليات علنية لاستئصال القناة الدافقة أمام الجمهور، ولكنهم اعترفوا الثلاثاء بأن الرجال الأستراليين غير متحمسين لاغتنام هذه الفرصة.
وسيدفع الجمهور رسوماً مقابل مشاهدة مثل هذه العمليات التي سيجيب أثناءها الطبيب الجراح وبعض الأكاديميين على أسئلة الحضور. ويسعى المنظمون لإجراء أول عملية في أكتوبر المقبل.
وقطع القناة الدافقة هي عملية تجرى للرجل بهدف التعقيم، وتعد إحدى وسائل منع الحمل الدائمة، وفيها يتم قطع القناة الدافقة التي تنقل الحيوانات المنوية من الخصيتين، وتعد من الجراحات البسيطة التي تجرى في عيادة الطبيب تحت تخدير موضعي.
وأكدت مديرة المؤسسة الملكية الأسترالية ليزا بيلاي أن المؤسسة حريصة على تشجيع إجراء مناقشة أكثر اتساعاً وانفتاحاً عن وسائل منع الحمل للرجال والحد من زيادة عدد السكان.
وفيما أشارت إلى أن هذا لا يعني أن قطع القناة الدافقة يمثل الحل للمشكلة السكانية في العالم، لكنها اعتبرت هذه المقاربة طريقة جيدة لدفع الناس للبدء في مناقشة كيفية التفكير بالمشكلة السكانية والحد من معدلات المواليد.
من جهتها طالبت باتريشيا مونتانارو من الجمعية الطبية الأسترالية، بتوفير ضمانات للجمهور والرجال الذين يوافقون على الخضوع لمثل هذه العمليات.
وأوضحت مونتانارو أن هذه الضمانات تتمثل بالنسبة للمريض في التأكد من فهمه التام للعملية والتداعيات النفسية غير المتوقعة، خاصة لكونه يجريها أمام أعين الجمهور. أما بالنسبة للجمهور الذي يشاهد ويرى مثل هذه العمليات فينبغي إحاطته بتفاصيلها الكاملة للتأكد من أنه على علم بما يرى.