تعتزم قطر ضخ أكثر من 140 مليار دولار في البنى التحتية، استباقاً لبطولة كأس العالم 2022، وستقوم ببناء طرقات جديدة وتوسيع مشروع المطار وتشغيل نظام مترو بهدف دعم تدفق مشجعي كرة القدم الكثيف المتوقع، وفقا لتقرير صادر عن «ديلويت» تحت عنوان «سوق البناء في قطر وفرص كبيرة لشركات التطوير العقاري».
وحسب التقرير تخطط الهيئة العامة للسياحة في قطر لتوظيف حوالي 20 مليار دولار في البنى التحتية للسياحة، حيث إن عدد السياح المتوافدين يتنامى بمعدل تراكمي سنوي يبلغ 15.9%، ليصل إلى 3.7 مليون بحلول العام 2022، ليولّد هذا النمو أيضاً فرصاً لتطوير الوحدات التجارية، وتوفير فرص هائلة للمتعهدين في المنطقة وخارجها، ويعود ذلك جزئياً إلى متطلبات البنى التحتية لبطولة كأس العالم2022.
وعلّق المسؤول عن البنى التحتية والمشاريع الكبرى في ديلويت كوربورت فاينانس ليميتد في الشرق الأوسط، جيسديف ساغار، قائلاً «من الضروري أن تعد القطاعات المحلية نفسها لمواجهة مجموعة من الشركات الدولية التي تستعد لوضع قدمها في الدوحة. ولا تقل عملية الاستعداد للمنافسة أهمية للجميع خلال فترة التحضير عنها عندما تبدأ المباريات».
ويفيد تقرير ديلويت في إصداره الرابع الوحيد المختص في قطاع الخدمات المالية لمشاريع البناء في الشرق الأوسط أنه في منطقة تعاني شحّاً حادّاً لناحية البنى التحتية توجد عوامل أساسية لخلق فرص ممتازة للمشاريع العملاقة. كما ويشير إلى أن البنية التحتية والمشاريع الضخمة تشهد نمواً سريعاً مع إعلان الحكومات عن مشاريع تقدر بتريليونات الدولارات عبر منطقة الشرق الأوسط في السنوات المقبلة.
يشير تقرير ديلويت إلى أن حاجة العملاء المتزايدة إلى الشفافية والقدرة على توقع العوامل المؤثرة لما ينفقونه، يوفر للمقاولين فرصة للتفكير في كيفية تلبية ذلك، من خلال أداء تشغيلي أفضل، وعمليات شراء أحسن، وإدارة فاعلة لجدول العمليات الزمني، ورفع التقارير المفصلة حول التكاليف.
وتقول الشريكة في ديلويت الشرق الأوسط والمسؤولة عن خدمات التدقيق في قطاع البناء في الإمارات، سينثيا كوربي،»مع التزايد الملحوظ للاستثمارات في برامج البنى التحتية الضخمة في السنوات المقبلة في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، سيتوجب على المقاولين، والمستشارين والعملاء على حد سواء أن يعيدوا النظر في طريقة تعاونهم مع بعضهم البعض إذا ما أرادوا بالفعل تحقيق القيمة المضافة التي يمكن لكل منهم أن يضيفها للمشروع».