أدى نحو 250 ألف مصلٍ صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك.
وشهد المسجد تواجداً مكثفاً في جميع أنحائه، حيث امتلأت كل المصليات المسقوفة، والجامع القبلي المسقوف، والمسجد الأقصى القديم، والمصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة، وذلك على الرغم من كافة الإجراءات الإسرائيلية. ونشرت سلطات الاحتلال أكثر من 5 آلاف شرطي وجندي من حرس الحدود في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، فيما حلقت في سماء المسجد طائرة مروحية تابعة لشرطة الاحتلال وهي الطائرة التي تولت مهمة توجية القوات المنتشرة على الأرض.
ومنعت شرطة الاحتلال آلاف السيارات والحافلات من الوصول إلى الطرق والشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، فيما أغلقت شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان ورقم واحد والجندي المجهول، ما دفع آلاف المصلين إلى السير مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة. ورفعت السلطات الإسرائيلية من حالة التأهب وسط الضفة الغربية ومحيط مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بشكل مشدد في أول جمعة من شهر رمضان المبارك .
كما فرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك، حيث لم تسمح للمصلين الرجال من سكان الضفة الغربية ممن هم دون سن الأربعين من دخول مدينة القدس، فيما منعت وصول جميع سكان قطاع غزة إلى القدس.
وكشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن جيش الاحتلال نشر وحدات خاصة من قواته عند جميع البوابات الـ 17 المحيطة بالقدس ضمن جدار الفصل العنصري، مشيرة إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش والقائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو تابعا شخصياً عمليات الشرطة والجيش في مدينة القدس واستعدادات الشرطة للجمعة الأولى من شهر رمضان. وألقى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين خطبة الجمعة الأولى من شهر رمضان، حيث شدد خلالها على حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى المبارك، محذراً من المخططات الإسرائيلية الرامية الى تقسيم الاقصى.
وأشاد المفتي بالجموع التي زحفت من كل أرجاء فلسطين من أجل تأدية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى وضرورة التواجد والصلاة فيه من أجل التصدي لمخططات الاحتلال العدوانية.
وتمنع إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها منذ 1967، وإلى الأراضي المحتلة، منذ الإغلاق الذي فرضته في بداية الانتفاضة الثانية. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
«فرانس برس - القدس»