كتب - مازن أنور: الحديث عن تنظيم العلاقة بين اللاعبين وأنديتهم أخذ يزداد في الشارع الرياضي البحريني، لاسيما في ظل المرحلة الانتقالية الملحوظة التي تشهدها كرة القدم في العالم بتحول كرة القدم من ما تسمى بـ«الهواية” إلى الاحتراف، وتلك المرحلة بدأت تتجسد واقعياً في البحرين على الرغم من أن دورينا مازال يسمى بدوري هواة. شعور اللاعب بموهبته ورغبته في إبرازها والاستفادة منها معنوياً ومادياً حق مشروع لصاحب الموهبة، في حين أن هذا الحق يواجه في بعض الأحيان بتملك غير مشروع إن صح التعبير في عملية قتل هذه الموهبة كونها فقط ترعرعت في مكان محدد. اللاعبون في البحرين وعلى الرغم من أنهم يتحصلون على عروض متواضعة مقارنةً بلاعبين من دول مجاورة إلى جانبهم، إلا أنهم في ذات الوقت يعانون كثيراً للاستفادة من تلك العروض سواءً كانت محلية أو خارجية، ولنا في اللاعب الصاعد لاعب فريق البديع الأول لكرة القدم والمنتخب الأولمبي سعد العامر خير مثال على ذلك، فاللاعب توقف في الفترة الماضية عن التدريبات بحجة أنه لم يُنصف في العرض الذي تحصل عليه من نادي الحد للانتقال إليه لمدة موسم ونصف، ووجد إجحافاً من قبل ناديه الأم في النسبة المئوية من قيمة العقد، ثم وجد شرطاً جعله على “بيت العبودية” بضرورة توقيع عقد مدته خمس سنوات مع النادي لكي يضمن نادي البديع حقه في اللاعب أينما حل وارتحل. خلاصة الكلام أو “الزبدة” بأن اللاعب يعد من العناصر الرئيسية في منتخب تحت 22 سنة الذي تنتظره قريباً وتحديداً مشاركة في شهر يونيو القادم بالتصفيات المؤهلة لكأس آسيا، ومع ذلك فإن الخلاف “الزعل” مع ناديه مازال متأصلاً، واللاعب حاول تجاوز غضبه بإتلاف موضوع العرض الذي تحصل عليه من نادي الحد وبدأ يوم أمس الأول التدرب من دون معنويات تُذكر، وهنا يجب أن يكون لإدارة المنتخبات في اتحاد الكرة دور حيوي وسريع بضرورة متابعة قضية اللاعب الذي شعر بالظلم تجاهه، وقد يؤدي ذلك إلى هجرانه كرة القدم وبالتالي الابتعاد عن المنتخبات، وكم الكرة البحرينية في حاجة لأمثال سعد العامر لأنه من الذين يجيدون هز الشباك، فلا نريد أن تكون نهاية هذا اللاعب في مشوار بدايته بسبب علاقة متأزمة بينه وبين ناديه.