أكد صاحـــــب السمـــــــو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائــب الأول لرئيـــس مجلــــس الوزراء «ضرورة الابتعاد عن التعويل على سياسات الانعزال في مجتمع منفتح ومتعدد مثل المجتمع البحريني الذي يستحق من الجميع العودة إلى البناء من خلال السياســـات التوافقـــية»، مؤكداً مواصلة الانجازات الحكومية وإيجاد آليات لمتابعة تنفيذ مختلف برامجــهــــا، وتفعـــــــيل المحاسبة والمساءلة.
وقال سموه، خلال زيارة لمجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة ومجلس أحمد منصور العالي ومجلس عبدالله بن حمد النعيمي، إنه «منذ التكليف السامي بمنصـــــب النائـــب الأول لرئيس مجلـــس الوزراء، والعمل مستمر لمواصلة الإنجازات التي تحققت خلال الفترة السابقة في الجهاز الحكومي بفضل العمل الدؤوب لصاحب السمو الملكي العم العزيز رئيس مجلس الوزراء، مع التركيز على تعزيز مواطن قوتها وتطوير العناصر التـــــي تستدعي التعامـل معهـــا، وإيجـــاد آليات لمتابعة تنفيذ مختلف برامجها، وتفعيل المحاسبــة والمســــــاءلة ضمن إطار روح الفريق الواحد».
وأضاف سمــــوه أن «شهر رمضان الكريم هو بمثابة مدرسة إيمانية تقود نحو إعلاء قيم الدين الإسلامي الحنيــف المتمثلــة في السلام والتسامح ووحدة القلوب المتجهة الى الله سبحانه وتعالى وفي هذه الليلة المباركة نتوجه إلى الله بالدعاء الخالص أن يحفظ علينا وحدتنا وتماسكــنا في مملكة البحرين وأن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه».
وتابع: «إننا في مملكة الخير وبفضل من الله وبقيادة حكيمة من حضرة صاحــب الجلالة المـــلك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبإرادة وطنية مخلصة تم التأكيد على قوة تماسك نسيجنا الاجتماعي وبما يتحلى به مجتمعنا من سمات التسامح والاعتدال والوسطية»، لافتاً إلى أن «احترام خصوصية النسيج المجتمعي المتـنــــوع في المملكة ميزة عرفت بها البحرين وهي تستـــوجب تضافر جميع الجهود للإعــــلاء مــن قيمتهــا باعتبارها سمـة أساسية من سمـــــات المجتمع البحريني».
ولفت سموه إلى أن «ما تمر به المنطقـــة والعالم من تحديات ومتغيرات يضع مسؤولية مضاعفة على الجيل الحالي مـــا يتطلب منه عدم تحميل الآخرين أخطاءه وتحري الأمانة في الرقـابة الذاتية والتمحيــــص الدقيــــــق للمواقف وما يصدر من أفعال و أقوال مع تحمل كلٍ مسؤولية عمله ونتائجه، معرباً عن تمنياته لكافة الدول العربية والاسلامية بدوام الاستقرار.
وتطرق سموه مع أصحاب المجالـــــس والحضـــــور إلى عدد من المواضيع المتصــــلـــة بالوطــــــن والمواطـــن، إذ أكـــد أن حكومة مملكة البحرين مستمرة في العمل على تحقيق توجهات المشروع الإصلاحي لجلالـــة الملك المفدى من خـلال تأصيل مبادئ ميثــــاق العمــــــل الوطني.
وقال سمو ولي العهد إن «خدمة المواطن كانت وما زالــت وسوف تبقى نصب أعيننا»، مضيفاً أن «تطلــعـــــات العمل الحكومي لا تنتهي بل إن بلوغ مراحل متقدمة يعني المزيد من الجهد والتعـــاون المخــلــــــص من الجميع للمحافظة على النتائج المتحققة واستدامة أثرها».
وأشار سمــــوه إلى «الدور الذي تضطلع به العائلات البحرينية في التأكيد على العـــادات والقيـــم النبيلة الأصيلة التي ميزت مملكة البحرين على مر الأجيال»، مؤكداً «أهمية طلب العلم واكتساب مختلف المعارف والخبـــرات مـــع التعـــرف على النماذج التطويرية الرائدة لرفد الاسهامات الفاعلة لبنــــــاء الوطـــن ورفعــة شأنه».
وتبــادل سمــــوه في المجالـــــس التــهـــــاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم والأحاديث المرتبطة بعبق روحانيات هــــذا الشهـــر الفضيـــل في ضــوء عـــادات أهـــل البحريـــن وتقاليــــدهم المتـــوارثة في التواصل الاجتماعي وارتباطهــــم الأســـــــري المتين.
من جانبهــــــم، أعـــــرب أصحاب وحضـــور هذه المجالس عن شكـرهم وتقديرهم لزيارة سموه جرياً على عادته السنوية في هذا الشهر الفضيل التي يتطلع إليها الجميع، معربيـن عـــن تفاؤلهـــم بالعطـاء الوطنــي الدؤوب الذي يوالي سموه بذله مؤكدين على الأسس المتينة للمجتمع البحريني التي تصـــــون الوطـــن بالتأكيـــد علـــى وحــــدة الصف وإعـــلاء مصلحــــة الوطن فوق كل اعتبار، داعين الله سبحانه أن يحفـــظ البحرين مطمئنة مستقرة.