نظمت جمعية ابتكار الوطنية مائدة مستديرة حول «الإستراتيجية الوطنية للابتكار»، تحت رعاية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو وبالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية ومركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة البحرين ومؤسسة بوسطن أناليتيكس للاستشارات الإستراتيجية.
وأكد المشاركون في الفعالية حاجة المملكة لوضع وتطبيق استراتيجية وطنية للابتكار وربطها بالتعليم والقطاعات الاقتصادية الهامة.
وشارك في الفعالية نخبة من أكثر من 45 شخصية مختارة من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين والخبراء يمثلون أكثر من 40 هيئة حكومية وشبه حكومية وخاصة مختلفة في قطاعات مهمة مثل التعليم والتمويل والاستثمار والصناعة والتقنية والخدمات المساندة بالإضافة إلى بعض المبتكرين و رواد الأعمال البحرينيين.
وأدار جلسات الفعالية خبراء من مؤسسة بوسطن أناليتيكس للاستشارات الإستراتيجية، حيث قدموا في البداية عرضاً عن اقتصاديات المملكة وواقع الابتكار وفرص وتحديات البحث والتطوير في المنطقة وآثارها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقدمت المجموعات المشاركة مرئياتهم لتلك المحاور حيث تمت مناقشتها والتوافق عليها من أجل وضع تصور لصياغة مسودة الاستراتيجية الوطنية للابتكار ورفعها للحكومة عن طريق مجلس التنمية الاقتصادية.
وصاحب الفعالية إقامة معرض لمشاريع التخرج لطلبة جامعة «بوليتكنك البحرين»، حيث عرض الطلبة العديد من المشاريع المميزة التي تقوم على تنمية الإبداع والابتكار في عدة تخصصات.
وأكد مؤسس ورئيس جمعية ابتكار، أسامة الخاجة على أن الاهتمام بتنمية الابتكارات لم بعد ترفاً بقدر ما بات ضرورة ملحة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات الإنسانية ومنطلقاً أساسياً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويعتبر الابتكار المكون الرئيس لريادة الأعمال الناجحة في سوق تنافسي مليئ بالتحديات ومفتوح على العالم أجمع لتنمية الطلبات المتغيرة والمتزايدة.
وأضاف الخاجة أن تعزيز الابتكار يمكن رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التفوق بشكل كبير والنجاح في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة لمؤسساتهم وأعمالهم التجارية.
وأضاف: «نعيش عصراً يأخذ الابتكار فيه الأولوية على جدول أعمال قادة المؤسسات وصانعي القرار المعنيين بتطور دولهم ورفاهية مجتمعاتهم، حيث أصبح الابتكار هو السمة الرئيسة التي تفرق بين القادة والتابعين في العالم».
من جانبه، قال العضو المنتدب والمدير المالي في بوسطون أناليتيكس، ديفيش باهل: «تمتلك البحرين كم هائل من المواهب المدعومة من قبل العديد الجهات الداعمة للإبداع..إنها بحاجة في الوقت الحالي إلى إنشاء إستراتيجية وطنية للابتكار من أجل تسخير الموارد ودفع الابتكار، مما يساهم في وضع البحرين على خارطة الإبداع العالمية».