انتقدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي تعكير أجواء شهر رمضان المبارك وما يحمله من نفحات إيمانية وعبادية للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في أعظم الشهور من خلال الترويج لدعوات مجهولة المصدر للتمرد على النظام السياسي في البحرين بتاريخ 14 أغسطس المقبل، مؤكدة أن «تمرد» البحرينية دعوة للفرقة ولصب الزيت على النار.
وقالت تقوي إن استنساخ تجربة «تمرد» المصرية في البحرينية هو سيناريو مكرر ومتوقع لدى بعض الشخصيات والجمعيات السياسية المعارضة التي أدمنت التقليد الأعمى من دون الوقوف بدقة على المعطيات التي تهيئ الأرضية المناسبة لإنجاح أيّ تحرك نضالي من أجل تحقيق المطالب المشروعة.
وأكدت تقوي أن حركة «تمرد» المصرية عندما أطلقت شرارة حراكها الاحتجاجي ضد استفراد جماعة الإخوان المسلمين بالدولة المصرية فإن الشعب المصري هبَّ من مختلف مكوناته وأطيافه وتياراته من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار من أجل الانتفاض ضد مصادرة قرار الشعب ورفض الاستفراد بإدارة الدولة تحت عباءة فصيل سياسي واحد، ولكن في الحالة البحرينية فإن الداعين المجهولين لحركة «تمرد» بحرينية يحرضون لتمرد طائفة ضد طوائف ومكونات المجتمع البحريني، وهي بذلك دعوة للفرقة ونشر بذور التأزيم السياسي وإعادة فتح الجروح التي جرى تضميدها خلال الفترة الماضية من تداعيات ما جرى من أحداث مؤسفة في البحرين.
وذكرت تقوي أن حركة «تمرد» المصرية جاءت لمقاومة التطرف والغلو في الإدارة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومن المفارقات أن يرتدي القائمون على الحركة البحرينية المشوهة لباس مقاومة التطرف وهم أنفسهم من دعاة الفتنة والتخريب والإرهاب، حيث يحيكون خطط منع السكان من مزاولة حياتهم اليومية من خلال سد الطرقات وحرق الإطارات وتكسير الممتلكات العامة والخاصة وتعريض أرواح الآمنين من سكان البحرين إلى الخطر بسبب ما يقومون به من أعمال منافية للدستور والقانون والشرع.
ولفتت تقوي أن أيّ استجابة لدعوة حركة «تمرد» البحرينية هي تغذية جديدة لصب الزيت على النار، وإشعال مزيد من النيران والخصومات بين مكونات المجتمع، خصوصاً وأنها جاءت للاستقواء بالأجنبي على حساب الوطن والمواطنين، من حيث استغلال تاريخ 14 أغسطس الذي يمثل تاريخاً محفوراً في الذاكرة البحرينية لكونه يوم الاستقلال الوطني من الحماية البريطانية.