لندن - (وكالات): أكد تحقيق نشرته «بي بي سي» أن عدد الجنود أو الجنود السابقين البريطانيين الذين انتحروا العام الماضي يفوق عدد الجنود الذين قتلوا خلال معارك في أفغانستان عام 2012. وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية أن 29 مقاتلاً سابقاً و21 جندياً في الخدمة انتحروا العام الماضي، أي أكثر من 40 جندياً قضوا في الجبهة خلال الفترة نفسها في أفغانستان. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن 7 جنود في الخدمة انتحروا عام 2012 لافتة إلى 14 حالة انتحار أخرى محتملة لم تتأكد بعد. ولا تحصي السلطات البريطانية حالات الانتحار في صفوف قدامى العسكريين.
وأشارت الوزارة إلى أن حالات الانتحار داخل القوات المسلحة تبقى «نادرة إلى حد بعيد» وأقل من نظيراتها لدى السكان المدنيين. وللحصول على هذه المعطيات، كتب مراسلو «بي بي سي» إلى جميع ضباط المباحث في البلاد لتلقي أسماء الجنود والجنود السابقين الذين انتحروا العام الماضي. وعمدوا أيضاً إلى تحليل تقارير تستند إلى تحقيقات.
وجمعت «بي بي سي» شهادات من أسر الجنود، وخصوصاً والدة جندي انتحر في 31 ديسمبر 2011 في عامه التاسع والعشرين بعدما أصيب مرتين بالرصاص وانفجر به لغم في أفغانستان. وكان الجندي شاهد رفيقاً له يقتل في انفجار على بعد أمتار منه وكان يعاني توتراً شديداً.
وتلقى الجندي المذكور علاجاً استمر 10 أشهر اعتبر الجيش على إثره أنه تعافى. لكنه شنق نفسه بعدها ليلة رأس السنة.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع أن السلامة الذهنية للجنود والجنود القدامى «تشكل أولوية بالنسبة إلى الحكومة»، موضحاً أن الأخيرة خصصت 7.4 ملايين جنيه إسترليني «8.5 ملايين يورو» لتقديم «دعم نفسي كبير لجميع من يحتاجون إليه».