استنكر النائب الشيخ جواد بوحسين حادثة الاعتداء على منزل النائب عباس الماضي فجر أمس الاثنين، والتي استهدفت إحراق المنزل على ساكنيه.
وقال بوحسين، في بيان صحافي أمس، «ليست هذه الأعمال من ديننا وأخلاقنا وقيمنا بشيء، فهذه الحادثة، بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف، الذي يشدّد على مسألة عدم الاعتداء على الآخرين، ويحرّم ويجرّم كافّة أشكال التعدّي على ملكيات الغير مهما كانت تلك الملكيات صغيرة أو ذات قيمة منخفضة، فما بالك إذا تعلّق الأمر بالأرواح والأنفس؟!».
وأضاف «حادثة الاعتداء كادت أن تؤدي إلى كارثة، وأن تتسبّب في خسائر في الأرواح، وهو الأمر الذي لا يمكن تعويضه، ولا يمكن التسامح فيه، فهل وصل الاستهتار والاستخفاف بالآخرين وأرواحهم عند البعض إلى هذا الحد؟!».
وقال «المشكلة أن أولئك الجناة، هم أنفسهم من يدّعون المطالبة بالديمقراطية والحريّة، فأي ديمقراطية وحريّة تلك التي لا تحترم الآخر ولا تعطي أي اعتبار له إذا اختلف سياسياً معهم؟، أي ديمقراطية تلك التي تمارس الإرهاب والتخويف بل والاستهداف بهدف الإيذاء بمجرّد الاختلاف السياسي؟!».
وطالب بوحسين كل المعنيين من علماء وسياسيين وإعلاميين بإدانة هذه الحادثة الغريبة على مجتمعنا، والتي لا تتفق مع أعرافنا وثقافتنا المعروفة بالتسامح والتآخي والطيبة.
وقال «يجب أن يكون هناك موقف لكافة المعنيين، فالواجب الشرعي والأخلاقي يحتّم علينا إدانة تلك العمليات التي تستهدف الأبرياء دون أي ذنب».
وأضاف «كما أنه يجب أن يكون لعلماء الدين والمثقفين والسياسيين دورهم في ترشيد الخطاب السياسي والتوعية بشأن احترام الآخر واحترام التعددية السياسية وعدم التعدّي على الآخرين بمجرّد الاختلاف في اجتهاداتنا السياسية».