قال الشيخ محسن آل عصفـــور إن (حركة تمرد) «نقطة سوداء في تاريخ الغدر الأسود بالوطن وقمة الإفلاس السياسي والخواء الإصلاحي وانسلاخ من الأهداف المقدسة العليا لصون تراب الوطن ومقدرات ومكتسبات الشعب، وبغي وفساد وتهديد للسلم الأهلي وتعاون على الإثم والعدوان»، مؤكداً أن كل من يؤيدها ويناصرها «يشارك تاريخ دعاتها الأسود وما تقترفه من آثام وجرائم في الدنيا والآخرة والمسؤولية الجنائية الكاملة بكل ما تعنيه من معنى أمام سلطة الشرع والقانون».
ودعا العصفور في بيان له، جميع أبناء الوطن «إلى الوقوف سداً منيعاً شيعتهم وسنتهم أخوة متعاضدين متعاونين متحابين في وجه من يريد الوقيعة بينهم ويدفعهم للانقسام والاحتراب». وقال العصفور إن «حركة تمرد ينبغي أن تكون الفصل الأخير لانتحار سياسي لقوى التأزيم لأنها في مثل هذا التوقيت بحسب قراءتنا السياسية هي بمثابة محاولة يائسة وبائسة للفرار بجلدة قادة قوى التأزيم من فضيحة عدم القدرة على تحمل المسؤولية الوطنية في مؤتمر حوار التوافق الوطني بعد ثبوت عدم قدرتهم على الصمود أكثر في مسلسل المراوحة والمراوغة وإنه لا توجد في أجندتهم شيء اسمه الإصلاح والدعوة إلى الدفاع عن مطالب الشعب المشروعة».
وأردف أنهم «يريدون أن يجعلوا من حركة تمرد يوم الفتنة العمياء فلنجعلها يوم التلاحم والوحدة والوفاء في وجه كل من يضمر للوطن الشر ويكن العداء ولنجعلهم يغرقون لوحدهم في مستنقع أحلامهم القذرة وشر أعمالهم المشينة. وكل الأمل معقود عليكم أيها الشرفاء في أن تكونوا كما كنتم وكما عهدناكم دوماً أحراراً غيارى أوفياء نجباء عقلاء حكماء في وجه كل من يضمر للوطن والشعب العداء (كلّ ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها)، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). وأضاف العصفور «إلى كل شرفاء الوطن وكل الغيارى على حاضره ومستقبله، إلى كل أبناء ترابه وسواعد بنائه، إلى كل الأوفياء النجباء من رجاله المدافعين عنه بأعز ما لديهم من غال ونفيس، عليكم أن تفشلوا كيد فجار قوى التأزيم ومكر باعة الوطن وساسة الشر والبغي والفساد أعداء العباد والبلاد الذين حاربوا ومازالوا يحاربون كل مقدراته ومنجزاته ويبنون أمجادهم الوهمية الكاذبة على جماجم المغرر بهم من أتباعهم والضحايا الأبرياء ممن تطاله آلة فتكهم وبطشهم ويدنسون كل ما فيه من طاهر بدجلهم وكذبهم وينتهكون كل ما يحتويه من حرمات وكرامات ويسطرون ملاحم الخزي والعار بالتخريب والترهيب اليومي ويقطعون الطريق لا بإطاراتهــــم المحترقة بل أمام كل خطوات حكيمة شجاعة لنهضة الوطن وخيره ورخائه واستقراره ويسعون جاهدين لسد منافذ كل بارقة أمل وبصيص نور لسعادة ومجد شعبه».
وتابع أن دعوة قوى التأزيم «الأخيرة التي سموها بـ (حركة تمرد) والتي يروجون لها وتدعمها قوى الشر والكفر العالمي إلا حلقة من حلقات مسلسل إجرامهم الذي ما فتئوا ينتهجونه ويتوغلوا فيه يوماً بعد يوم فهم ظلاميون يعيشون في أنفاق لا تبصر النور ولا تعي حجم المسؤولية الشرعية والوطنية وعاقبة ما يقترفونه من جرائم وجرائر ملّ وسئم الجميع من سماعها وضجوا من الاكتواء بنارها. إنهم يريدون أن يخرقوا سفينة الوطن وإغراقها فعليكم بتحصينها وحراستها ومنع أيدي خونتهم من النيل منها علينا أن نكون جميعاً شيعة وسنة العين الساهرة الحارسة لها واليد التي تذود عن تراب الوطن وحدوده وتحرس منجزاته وتصون حرمة دماء أبنائه وأرواحهم».
وأكد العصفور أن «حركة تمرد التي سموها وسمموا أدمغة أتباعهم بها لتنفيذها، هو العنوان الحقيقي لقوى التأزيم المعارضة ورموز الغدر والخيانة للوطن والشعب. لقد تمردوا على وطنهم وتمردوا على شعبهم وسيتمردون على أنفسهم في خاتمة المطاف، لأن التمرد يجري في عروقهم ونبت عليه لحمهم وهو نهايتهم التي لا تعرف معنى الانتماء للوطن ولا شرف خدمته ولا قدسية ترابه. نحن أمام منابع إرهاب كشفت عن وجهها الإرهابي قناع الزيف والدجل الذي طالما حاولت التستر به وإخفاء حقيقته وكشفت عن نواياها الشريرة وأهدافها النتنة القذرة التي كانت ومازالت هي الغاية التي يصبون إليها. نعم نحن أمام باعة في منتهى الخسة والصفاقة في سوق النخاسة السياسية باعوا أنفسهم لكل قوى الشر والكفر العالمي لإنجاح أجنداتهم الاستعمارية في المنطقة وإذكاء الفتن الطائفية وجر الويلات والمحن على شعوبها والوقيعة بين حكوماتها.