قال علماء دين وحقوقيون ونواب إن:» استهدف أحد المساجد بالرفاع بتفجير سيارة مفخخة أثناء صلاة التراويح، عمل إرهابي جبان وأن منفذيه يرتهنون لأياد أجنبية تريد جر البحرين إلى دوامة من العنف واستنساخ واقع العراق الأليم، مؤكدين أنهم لن ينجحوا فيما يسعون إليه لأنه يخالف الأعراف والأديان، وطالبوا بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
ووصف النائب البرلماني الشيخ عادل المعاودة من قام بالعمل الإرهابي بالعصابة المعروفة لدى الجميع التي تغذيها أطراف خارجية ووسائل إعلام عالمية تستهدف البحرين، معرباً عن أسفه لوجود أشخاص تلعب بالنار وتعمل ضد الوطن وتستهدف أبناءه الأبرياء دون تمييز، مؤكداً أن جميع المواطنين الشرفاء سيتصدون لمثل هؤلاء. وطالب الشيخ المعاودة المعارضة، بتوضيح موقفها من الجريمة الشنيعة بجلاء ودون تورية، وتساءل قائلاً: هل هذا ما كان دعاة الإرهاب يريدون أن يوقعوا البحرين فيه، وهل تلك الأفعال تصب في مصلحة الوطن. وقال الشيخ صلاح الجودر خطيب مسجد الخير بقلالي إن:» هذه الجريمة بلا شك عمل إرهابي جبان بكل المقاييس، حيث لم يراعِ حرمة شهر رمضان الفضيل ولا حرمة المسلمين الأبرياء الذين كانوا يصلون في المسجد، مشيراً إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن سلسلة من أعمال العنف لإرهابيين جبناء أرادوا استهداف رجال الدين وسياسيين لكن الله سلم. واستنكر الشيخ الجودر العمل الإرهابي وأعرب عن إدانته وطالب السلطات الأمنية بتتبع المجرمين والقبض عليهم بأسرع وقت ممكن ومحاسبتهم، مؤكداً أن البحرين أجمع ترفض مثل تلك الأعمال الإرهابية ولا يرضى بها مواطن أو مقيم، وقال إن بعض الأطراف تريد استنساخ المشهد في العراق والزج بالبحرين في دوامة من العنف، لكنها لن تنجح في ذلك لأن سيجابه بالرفض من كل إنسان يعيش على تلك الأرض. من جانبه، دان رئيس جمعية مبادئ لحقوق الإنسان عبدالله الدوسري، التفجير بشدة واصفاً إياه بالعمل الجبان، لاستهدافه أحد الأماكن الدينية في شهر رمضان الكريم واستهدافه المصلين الذين أرادوا إقامة شعائر صلاة التراويح، وقال إن الجريمة تخالف جميع الأعراف التي تحض على حرية العقيدة واحترام الأديان. وأكد الدوسري أن العمل الإجرامي قام به جبناء أرادوا استهداف أمن الوطن وسلامة المواطنين خصوصاً أن اختيار الموقع والتوقيت كان الغرض منه استهداف أكبر عدد من الضحايا، مطالباً رجال الدين والمجتمع بإدانة الجريمة بشكل واضح لا لبس فيه. وأشار الشيخ شوقي المناعي إلى أن هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات أيادٍ من خارج البحرين، أرادت العبث بأمن وسلامة المواطنين الأبرياء في شهر رمضان الفضيل وشهر الإيمان والأمان، مؤكداً أنها محاولات يائسة وفاشلة من شرذمة خارجة عن القانون تدين بولائها لعناصر أجنبية أرادت الكيد لهذا البلد. ووصف الشيخ شوقي المناعي الحادث بالدنيء الذي يخالف التقاليد والأعراف وتعاليم الإسلام السمحة، وقال إنه يدل على ضعف وقلة حيلة المخربين الذين يعملون على تهديد المجتمعات واستهداف أكبر عدد من الضحايا دون تفرقة، وأكد أنهم لا ينتمون إلى هذا المجتمع الأصيل لا من قريب ولا من بعيد ويجب العمل على كشف مخططاتهم بأسرع وقت.