قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إنه:» يجب عدم السكوت عن العنف والإرهاب، مضيفاً أن القيادات التي تلزم الصمت عن هذه المظاهر عليها أن تتحمل مسؤوليتها، وإننا غير راضين عن تصرفات بعض هذه القيادات المحرضة وغير الجادة في الوصول إلى حل توافقي، وأكد أنه إذا كانت هناك جدية، فالأمر يستدعي إدانة العنف وتحريمه ومنعه.
وأبدى سمو ولي العهد، خلال زيارة سموه مساء أمس، لمجلس، نبيل الحمر، وعائلة الشيخ مصطفى بن عبداللطيف، وعائلة محمد بن عبدالله المناعي، وعبدالجليل الأنصاري، تشجيع المساعي الجادة والمخلصة لتعزيز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع البحريني، والتأسيس على نقاط الالتقاء من أجل استدامة الاستقرار السياسي والمجتمعي.
وأكد سموه أن:» على الجميع إدراك أن هذه المسؤولية المشتركة، تقع على عاتق كل بحريني، وأن أي إضرار بهذا النسيج سواء بالفعل أو اللفظ يجب الوقوف ضده ومجابهته بحزم، فيد بيد نبني الوطن ونحافظ عليه».
وقال سموه إن:» محاولات المساس بأمن الوطن لن تثنينا يوماً عن تعزيز مقومات الأمن والاستقرار الراسخة القوية في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتكاتف أبناء الوطن، ودعم أشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يمثلون عمقاً استراتيجياً وتاريخياً لمملكة البحرين».
وأكد سموه السعي دائماً لتقريب وجهات النظر للوصول إلى توافقات وطنية جامعة، مضيفاً أن هذا لا يعني التهاون وغض الطرف عن هذه الأفعال التي تهدف إلى ترويع الآمنين والمساس بحرمة هذا الوطن الغالي ومواطنيه وحرمة هذا الشهر الفضيل. منوهاً سموه إلى أن العنف لا يجر إلا العنف في أحداث متسلسلة لا تأتي بالخير على الوطن.
وتبادل سموه خلال هذه الزيارات التهاني والتبريكات بشهر الخير والبركات، معرباً سموه عن سعادته بلقاء المواطنين، وحضور هذه المجالس التي تعبر عن تنوع النسيج المجتمعي في البحرين.
وتناول حديث سموه مع أصحاب المجالس والحضور القيم التي يؤمن بها المجتمع البحريني، القائمة على اللحمة والتكاتف والإصرار على تعزيز قيم التعايش تحت وحدة النسيج المجتمعي على أسس من الاحترام المتبادل. وقال سموه إن مملكة البحرين نسيج اجتماعي متنوع ومتجانس، يقف فيه الكل على مسافة واحدة في نظر القانون.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن:» المراهنة على العنف من جماعات متطرفة أثبت فشله في جميع المحطات، مضيفاً أن الاستمرار في هذا الرهان لن يحقق إلا الخسارة لأصحابه ومريديه، وتخلفهم عن مسيرة الإصلاح ومتطلباتها القائمة على الروح البحرينية الجامعة التي لا تقبل بمثل هذه الأفعال البعيدة عن أخلاق وطبيعة المجتمع البحريني».
وقال سموه إن:» البحرين، تزخر بخير الرجال والعادات النبيلة والأسر المتماسكة التي أعطت الوطن من جهدها، وساهمت في بنائه ونهضته، مؤكداً أنه لابد أن يكون هناك إنصاف لمن عمل وأنجز من هذه الأسر التي نقدر جهدها».
وتطرق سموه إلى الأهداف العليا التي تسعى إليها الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي العم العزيز رئيس مجلس الوزراء، التي تضع في اعتبارها العديد من الأولويات للمرحلة المقبلة والتركيز على تطوير كل ما من شأنه خدمة المواطن، بما يحقق أعلى مستويات الرضا من هذه الخدمات واستدامتها.
وأضاف سموه أن» العمل الحكومي يحتاج إلى تعزيز ثقافة الإنتاج والإنجاز في منظومة عمل متكاملة والوصول به إلى ما هو أفضل، مشيراً سموه، إلى وجود عدد من المواضيع التي تحظى باهتمام كبير، منها الطاقة المستدامة والبنى التحتية، والإسكان والتخطيط العمراني وغيرها من المواضيع المهمة».