كتب- حذيفة إبراهيم:
فجر إرهابيون مساء أمس في مواقف مسجد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في منطقة الرفاع الغربي أسطوانة غاز، أثناء أداء المصلين لصلاة التراويح، دون أن تسفر عن أي إصابات بشرية. وتضررت سيارتين «لاندكروز وكورولا) كانتا قرب موقع الحادث. فيما نقلت السيارة التي انفجرت إلى الأدلة الجنائية.
وقال مدير شرطة المحافظة الجنوبية إن العمل الإرهابي الذي وقع في موقف أحد المساجد بالرفاع ناجم عن تفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز.
وبحسب شهود عيان، فإنه وأثناء أداء المصلين، لصلاة التراويح، سمعوا صوت انفجار صادر من مواقف المسجد، ما اضطرهم إلى إيقاف الصلاة، بسبب الخوف والهلع، الذي دب في صفوف المصلين.
وأضافوا أن» الإمام الشيخ راشد الهاجري أوقف الصلاة وذلك لحين وصول الجهات الأمنية إلى الموقع، والتي باشرت التحقيق فور وصولها وأبعدت السيارات المجاورة للانفجار، حيث تم استكمال الصلاة بعد ذلك».
وأشار شهود عيان لـ»الوطن» إلى أن» السيارة التي انفجرت هي من نوع «بيك أب» قديم، تصاعدت منها ألسنة اللهب لتحرق شجرة كانت السيارة متوقفة بالقرب منها، وذلك دون إحداث أي أضرار مادية بأي سيارات مجاورة».
ويشابه أسلوب التفجير المستخدم في الرفاع ما حصل في المرفأ المالي في أبريل الماضي من قبل الجماعات الإرهابية، حيث استخدموا سيارة مسروقة لوضع أسطوانة غاز داخلها، ثم تفجيرها لإحداث أكبر ضرر.
ويعتبر تفجير الرفاع هو الأول من نوعه قرب دار عبادة، كما إنه هو الأول من نوعه في منطقة الرفاع، وهو مؤشر خطير لتصاعد الإرهاب من قبل الجماعات الراديكالية في البحرين. واستهدفت الانفجارات سواء بقنابل محلية الصنع أو من خلال أسطوانات الغاز المواطنين ورجال الأمن منذ العام الماضي، بعدما انتقلت الجماعات الإرهابية إلى استخدام ذلك الأسلوب في المملكة.
وحول الإرهابيون أسطوانات الغاز لتصبح إلى أدوات للقتل، حيث فجروا في ساعات مبكرة من فجر يوم الأربعاء مقراً لإحدى الشركات الخاصة في منطقة الجنبية، مما أدى إلى إتلاف المقر بشكل شبه كامل.
واستشهد رجل الأمن ياسر ذيب وأصيب اثنان من زملائه في تفجير إرهابي بواسطة عبوة محلية الصنع استهدفهم في منطقة سترة الشهر الجاري.
وقتل أيضاً في فبراير الماضي الشهيد محمد عاصف إثر استهدافه بسهم حارق أثناء أدائه لواجبه، بينما أصيب آسيوي في انفجار قنبلة محلية الصنع قرب مدرسة في منطقة الدير.
وقتل مواطن آسيوي وأصيب آخرون سابقاً في سلسلة تفجيرات شهدتها منطقة المنامة نهاية العام الماضي.
ومن جانبهم، استنكر المواطنون عبر شبكات التواصل الاجتماعي التفجيرات التي تستهدف المملكة وأمنها واستقرارها، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إلقاء القبض على الجناة والقصاص من القتلة ومحرضيهم.
وأكدوا أن إيقاف المحرضين سواء من جمعيات أو رجال دين أصبح أشد ضرورة، خصوصاً بعد انتقال التفجيرات لجميع أنحاء البحرين بما فيها منطقة الرفاع، مشددين على أهمية الحفاظ على الدم البحريني.
وأشاروا إلى أن الإرهابيين لم يراعوا حرمة الشهر الفضيل وأداء المصلين لصلواتهم في المساجد، حيث استهدفوا أحد دور العبادة أثناء أداء المسلمين لشعائر صلاة التراويح.