كتب - وليد صبري:
كشف استشاري المناظير وجراحات السمنة د.خليفة مبارك بن دينة، عن أمل جديد في علاج حالات السمنة دون الحاجة لتقليص المعدة «عن طريق تحويل مسار المعدة بوضع سلكين كهربائيين على العصب الحائر العلوي والسفلي بالمنظار توقف جوع المريض»، لافتاً إلى أن التجربة تنتظر موافقة المسؤولين بالمملكة لإطلاقها.
ولم يغفل بن دينة عن إمكانية علاج حالات السمنة المفرطة عن طريق جراحة تصغير المعدة، وقال «هناك نتائج إيجابية لإجراء الجراحة لأشخاص يعانون سمنة عادية، ولا يفضلون بالمقابل تناول الحلوى والوجبات السريعة».
وعن التجربة الجديدة أضاف «يمكن أن تكون الحل الأخير لمرضى يخشون إجراء عمليات السمنة، أو بالنسبة لمرضى تشكل عمليات السمنة خطراً على حياتهم»، مضيفاً أن العملية «سهلة ومدتها 10 دقائق فقط ولا تنطوي على أية مضاعفات».
وذكر أنه «خلال عملية تحويل المعدة يستطيع الشخص أن يأكل ما يريد، لأن معظم الطعام لا يهضم، حتى لو تناول الشخص كميات كبيرة من الحلويات والوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية المرتفعة، فلا يستطيع هضم تلك الكميات، بسبب تحويل مجرى الهضم، ومن ثم لا يتحول الطعام لدهون».
واستدرك «بالمقابل المريض الذي يتعرض لتصغير المعدة متى ما أكل الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية، فإن معظم الطعام يهضم، ومن ثم يزيد وزنه مرة أخرى وكأن العملية فشلت».
وأوضح بن دينة أن «الفارق بين جراحات تصغير المعدة والتجربة الجديدة، هو أن عملية تحويل مجرى المعدة بالتجربة الأخيرة تجرى لمريض يتناول الحلويات والوجبات السريعة، لأنه يهضمها أولاً بأول، فيما عملية التصغير لا تصلح لمن يتناول الوجبات السريعة والحلوى لأنها لا تهضم، وخلال عملية تحويل المعدة يتم تغيير مجرى المعدة وتنخفض نسبة هضم الغذاء لنحو 75%، ومن ثم لا تتجمع الدهون بالجسم، أما خلال عملية تصغير المعدة فتبقى نسبة 15% من المعدة بعد الاستئصال، ويتم استئصال نحو 85% منها، وتقل كمية تناول الطعام، وكذلك يتم استئصال مركز الجوع الموجود بأعلى المعدة».
وقال إنه «خلال عملية تحويل المعدة يتم تغيير مسار المعدة وتوصيلها إلى الأمعاء مباشرة، وبالتالي يتم تقليل نسبة الهضم إلى 80%، وهي أنجح من عملية التصغير، كما إن الشخص يصل للوزن المثالي خلال 6 أشهر إلى سنة».
وأكد أن «المريض يحتاج لتناول الكالسيوم وفيتامينات B وD بانتظام حتى لا تحدث مضاعفات لعل أبرزها سقوط الشعر وحدوث مشاكل بالجلد».
ولفت إلى أن «هناك حالات مرضية تستوجب إجراء جراحة تصغير المعدة لمن يعانون السمنة إضافة لإصابتهم بالسكري وضغط الدم وأمراض الشرايين وتوقف التنفس أثناء النوم».
وأوضح أن «الجراحتين تسهمان في القضاء على السمنة»، فيما عزا «السبب الرئيس في ذلك إلى خبرة الجراح الذي يجري العملية».
ولفت إلى أن «15 جراحاً حول العالم فقط هم من يملكون الخبرة والكفاءة في تلك النوعية من العمليات الجراحية»، مبيناً أن «البحرين تملك خبرات وكفاءات في هذا المجال».
وفي ما يتعلق بعلاج قرحة المعدة والاثني عشر بالمنظار، أوضح بن دينة أنها «من أدق العمليات الجراحية بالمنظار، ويتم فيها استئصال العصب المغذي للقرحة بالحمض، فمتى لم يصل الحمض إلى القرحة والذي بدوره يسبب التقرح والنزيف والمشاكل الأخرى تندمل القرحة تدريجياً، ومن ثم تعود خلايا المعدة والاثنى عشر لطبيعتها، ولذلك فهي عملية دقيقة وأي خطأ بسيط قد يؤدي إلى عدم استئصال العصب المغذي للقرحة، ثم تعود القرحة للنمو من جديد، ويعاني المريض من مشاكل معدية».
وأضاف أن «نسبة نجاح عمليات المرارة والكبد والطحال بالمنظار في البحرين كبيرة، إضافة إلى علاج فتق جدار البطن والحجاب الحاجز»، موضحاً «أجرينا نحو 7 آلاف عملية فتق جدار البطن بالمنظار، ويستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد إجراء الجراحة مباشرة وممارسة حياته الطبيعية».
وذكر أن «هناك نتائج طيبة بشأن علاج فتق الحجاب الحاجز أو الارتداد المعدي بالمري، أو ما يسمى في البحرين «الحموضة»، حيث تتم خياطة الحجاب الحاجز بالمنظار، ومن ثم عمل صمام من جدار المعدة وتختفي كل أعراض الحموضة وما يعانيه المريض إلى الأبد».
وأوضح أن «علاج معظم أمراض القولون تتم باطنياً أو جراحياً»، مشيراً إلى أن «البحرين لديها كفاءات وخبرات عالية في علاج أمراض القولون والمستقيم».
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}