تقرير - حسن عبدالنبي:
تبلغ قيمة المشاريع العقارية الخاصة بمدينة المحرق حوالي 7 مليارات دولار، وتحتوي على أكثر من 60227 وحدة سكنية، ومن أبرز هذه المشاريع جزر أمواج، ديار المحرق، جزيرة دلمونيا، وواحات المحرق.
وأكد الخبير العقاري ناصر الأهلي على أهمية هذه المشاريع وتحريكها للاقتصاد الوطني، وذلك عبر تنشيط جميع القطاعات العاملة في السوق المحلي، والتي يتعلق عملها بصورة مباشرة وغير مباشرة بقطاع الإنشاءات. وأفاد الأهلي أن هذه المشاريع في السابق كانت موجهة إلى شرائح الطبقة العليا والمستثمرين في المملكة وخارجها، إلا أن القدر حال دون ذلك، فبعد أزمة الرهن العقاري التي عصفت بالعالم، تحولت التوجهات في هذه المشاريع إلى شرائح الطبقة المتوسطة والدخل المحدود، خصوصاً بعد أن تقلص المستثمرون بسبب هذه الأزمة. وأوضح الأهلي أن توجه عدد من البنوك لدعم الزبائن الذين يودون الشراء في هذه المشاريع زاد من قيمتها، وساهم في سيرها حسب خطط زمنية منتظمة.
جزر أمواج
ومن المشاريع العقارية المهمة في جزيرة المحرق مشروع «جزر أمواج»، الذي تبلغ كلفته 1.5 مليار دولار حيث يعتبر من أوائل المشاريع التطويرية المتعددة الاستخدامات في المنطقة التي قامت بتسليم العديد من العقارات لأصحابها والمستأجرين.
ويعتبر المشروع من المشاريع الرائدة في البحرين والتي تلبي الاحتياجات كافة لوجود مدينة على الشاطئ ذات نوعية عالية، كما إن أمواج هي أول مشروع يتيح حق التملك الكامل للأجانب الذين يعيشون في البحرين.
وتم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع حيث تضمنت المرحلة الأولى الحفر والدفن والمرحلة الثانية أعمال البنية التحتية. يذكر أن «جزر أمواج»، عبارة عن جزر اصطناعية تم دفنها في الساحل الشمالي من جزيرة المحرق ويقوم على تطوير المشروع شركة أوسس للتطوير العقاري.
ويحتوي مشروع أمواج على عدد من المشاريع منها: بوابة أمواج والمرسى وجزيرة تالا والخور والدراجون والسفينة والبحيرة ومدرسة الشويفات الدولية ونادي بحري ومجمع تجاري وفنادق .
ديار المحرق
ومن المشاريع الرائدة مشروع «ديار المحرق» الذي تبلغ قيمته 3.2 مليار دولار، ويحتوي على 30 ألف وحدة سكنية، ويتسع 100 ألف نسمة.
وتمضي جميع مشاريع الديار قدماً في الموعد المحدد وستكون جاهزة في الأشهر المقبلة، حيث أطلقت المرحلة الأولى من بيوت الديار بنجاح، ويحتوي المشروع على ساحل ديار المحرق، ومجموعة من الجزر الاصطناعية، مع أكثر من 40 كيلومتراً ‏من الواجهة البحرية تشمل 5 سواحل تم إنجاز 3 منها هي الشاطئ العام، شاطئ عائلي، والشاطئ الخاص، وهي الآن جاهزة للاستخدام.
وأطلقت شركة الديار استكمال عملية بيع المرحلة الأولى التي تحتوي على 340 ‏فيلا، ويتم الآن بناؤها وفق الجدول الزمني المحدد لها.
وفيما يتعلق بالمدينة الصينية التي تم إطلاقها في مايو 2012، بعد عقد اتفاقية بين ديار المحرق مع مركز الصين للشرق الأوسط للاستثمار ‏والتجارة ‏‎ «Chinamex»‎والشركات التابعة لها، فبموجب الاتفاق ستتم عملية تسويق المشروع وإدارتها من قبل ‏‎»Chinamex»‎.
كما تم تعيين «دار الخليج للهندسة»، للتصميم والإشراف على المشروع ‏و»BWS‏»‎‏ كاستشاري للتكلفة، حيث يتم حالياً استكمال عملية التصميم، فيما يؤمل البدء في المشروع الذي يقام على مساحة 114 ألف متر مربع قريباً.‏
وستوفر المدينة الصينية منفذاً مباشراً لبيع المنتجات الصينية في البحرين، من خلال 720 منفذاً للبيع، مما يجعلها الأولى من نوعها في البحرين.
وتم إطلاق قسائم سارات السكنية في يناير 2013، إذ تتيح «سارات» خيارات متعددة من القسائم المختلفة الأحجام لتتناسب مع مختلف متطلبات الجمهور.
وتتوفر في «سارات» 51 قسيمة من فئة القسائم الماسية بمساحة 1000 متر مربع تقريباً، 65 قسيمة من فئة القسائم البلاتينية بمساحة 750 متراً مربعاً تقريباً و57 قسيمة من فئة القسائم الذهبية بمساحة 500 متر مربع تقريباً.
جزيرة دلمونيا
وحول جزيرة دلمونيا أعلنت شركة الإثمار للتطوير، تعيينها الشركة التي ستقوم بتطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى لمشروع جزيرة دلمونيا في البحرين البالغة كلفته الإجمالية 1.6 مليار دولار.
وستشمل هذه المرحلة تنفيذ الشوارع والطرق السريعة التابعة إلى الجزيرة التي يبلغ حجمها نحو 125 هكتاراً، إلى جانب جسر العبور فوق القناة المائية الكبرى، والكهرباء والماء وشبكات الصرف الصحي وشبكات الاتصالات بالإضافة إلى تهيئة المواقع الخضراء وغيرها.
وتبلغ قيمة المرحلة الأولى من تطوير البنية التحتية لمشروع دلمونيا 22.5 مليون دولار، على أن تستغرق عملية إنهائها ما يقارب 24 شهراً، إذ من المقرر أن يتم في الوقت ذاته تنفيذ مجموعة من مشاريع التطوير الفرعية، وبذلك يمكن تسليم مفاتيح الوحدات السكنية إلى ملاكها في منتصف 2015.
يشار إلى أن جزيرة دلمونيا في البحرين تمزج الطابع الصحي بطابع الرفاهية، ومن المقرر أن تشمل هذه الجزيرة الاصطناعية الواقعة على مقربة من جزيرة المحرق على مناطق سكنية وفنادق ومناطق للتسوق وخدمات ترفيهية إلى جانب خدمات الرعاية الصحية واللياقة وسط بيئة منتجعية.
ويأتي مشروع دلمونيا مع النمو السريع الذي يشهده قطاع الصحة حيث فاق حجم هذا القطاع 100 مليار دولار عالمياً بنهاية العام 2012، بحسب تقرير أصدره مركز ديلويت للحلول الصحية.
وذكرت الشركة أن مشروع دلمونيا يهدف إلى تحويل مملكة البحرين إلى وجهة عالمية في مجال السياحة الصحية، الرامية إلى جذب العديد من الاستثمارات المقدرة بملايين الدولارات مع خلق الآلاف من فرص العمل في مجالات التخصص ذات العلاقة، وهذه المرحلة تشير إلى بدء خطوة نشطة لتطوير دلمونيا.
واحات المحرق
وعن مشروع واحات المحرق الواقعة بمنطقة قلالي أكد العضو المنتدب لشركة منارة للتطوير د.حسن البستكي، أن الشركة دشنت المرحلة الثانية من مشروع «واحات المحرق»، والمكونة من 180 فيلا، منها 79 فيلا متصلة و77 فيلا شبه متصلة، و24 فيلا مستقلة لعرضها للبيع يوم الأربعاء المقبل. وأكد البستكي أن النجاح الذي حققه المشروع في مرحلته الأولى والتجريبية بعد إنجاز 30 وحدة سكنية، دفع الشركة مبكراً للتفكير في المراحل التالية من المشروع بعد الإقبال الكبير على الوحدات السكنية التي طرحتها «منارة» والموجهة لشريحتي الدخل المتوسط والمحدود.
وبلغت الكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية من المشروع 18 مليون دينار تقريباً، وتبدأ أسعار الوحدات من 98.6 ألف دينار.
وأضاف البستكي، أن الفلل المتصلة تتكون من صالتين ومطبخ و3 غرف نوم واحدة منها رئيسة، وغرفة للخادمة وأخرى للغسيل، مع إمكانية إضافة مطبخ خارجي وطابق علوي وموقفين للسيارات.
وتزيد الفلل شبه المستقلة في «واحات المحرق» بمرحلته الثانية، عليها بمجلس مستقل لطالبي الخصوصية، وكذلك وجود صالتين ومطبخ كبير و3 غرف نوم، وشرفة واسعة، وغرفة للخادمة وغرفة للغسيل والخدمات وموقفين للسيارات.
وتتميز الفلل المستقلة في المشروع بوجود حديقتين، أمامية وخلفية، مع إمكانية تحويل إحداهما إلى بركة سباحة، و4 غرف نوم واحدة منها رئيسة ومطبخين واسعين، وغرفة للخادمة وغرفة للغسيل والخدمات، مخزن، شرفة واسعة، وموقفين للسيارات، مع إمكانية إضافة طابق جديد في كل من أنواع فلل المشروع.