ندَّدت جمعية الرابطة الإسلامية بالحادث الإجرامي الذي وقع في مواقف مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع مساء أول أمس، معتبرة أنه «عمل جبان يتنافى مع القيم الإسلامية الداعية إلى الخير والسماحة».
وحذَّرت الرابطة في بيان أصدرته أمس، من «تنامي أعمال العنف والتخريب والفوضى، ومن تبريرها والتقليل من شأنها وتهوين أمرها»، لافتةً إلى أنَّ «تلك الأعمال ومع الأسف بدأت تتفشى في المجتمع البحريني الذي عُرف بأنه مجتمع متدين ومسالم».
وأكدت «ضرورة التصدي للعنف بمواقف واضحة لا تقبل التأويل انطلاقًا من المسؤولية الشرعية والواجب الوطني والاجتماعي، وحرصًا على مصلحة هذه البلاد وأهلها ومستقبلها، وصونًا لنسيجها الاجتماعي»، داعيةً إلى «محاصرة العقليات المؤزِّمة والمشبوهة بالإنكار عليها ورفضها ونبذها ونبذ منهجها الهدام». وقالت الرابطة إن «التغاضي عن هذه المنكرات له عواقب وخيمة جداً تمسُّ النسيج الاجتماعي وتتسلل إلى ثقافة الصغار والناشئة من الجيل القادم بما يهدد مستقبل البلاد عمومًا من جيلٍ نشأ وتربى على ثقافة العنف والحنق والانتقام».
وأضاف البيان «نحن في موقف يتطلب الصراحة والشجاعة والوضوح، فلا يمكن أن تترك الأمور للعصبيات والجهالات والتطرف والعنف، ولابد من كلمة حقٍّ ينبغي أن يتنادى لها الجميع»، مشدداً على أنه «ينبغي في مثل هذه الظروف الحساسة التمسك بوحدة الصف واجتماع الكلمة ورفض العبث بهوية البلاد وحاضرها ومستقبلها».
ونبهت الرابطة في بيانها إلى «وجوب وضرورة إبعاد بلادنا عن نقل واستنساخ ما يحدث في البلدان الأخرى»، مؤكدةً أنَّ «الحلَّ في الاستناد إلى الجوامع المشتركة، والاحتكام إلى العقل والحكمة، وصوغ المستقبل بحلول وطنية توافقية تنبع من روح هذه البلاد وثقافتها الإسلامية الأصيلة».
واستنكرت جمعية الرابطة الإسلامية «الزج بأسماء أهل البيت عليهم السلام والصحابة الكرام رضوان الله عليهم والصالحين في صراع سياسي لا يستند إلى القيم والأخلاق ولا يحتكم إليها.