دانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان واستنكرت بشدة التفجيرات المدبرة التي وقعت مساء أول أمس في كل من مواقف سيارات مسجد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بالرفاع الغربي أثناء تأدية المصلين لصلاة التراويح، ومقر مكاتب شركة «مارينا ويست» بمنطقة البديع، وأحد أبراج شركات الاتصالات بمنطقة عالي، مشددة على أن ضمان الأمن وسلامة المواطنين والمقيمين يتطلب الالتزام بتطبيق القانون على كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأعمال.
وأكدت المؤسسة الوطنية، في بيان لها أمس، أن هذه الأعمال غير القانونية التي لا تنتمي لمجتمعاتنا هدفها جر البلاد لمنزلق خطير تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين والمقيمين الآمنين وتهديد الأمن والسلم الأهلي، وتأتي في سياق قتل الأبرياء وتعريض حياة الآخرين للخطر دون وجه حق، الأمر الذي يتعارض مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وكافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، خصوصاً أن هذه الأعمال غير القانونية تحدث في أعظم شهور السنة والذي فيه يسمو المسلم بأخلاقه وتصرفاته ليكون أقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
وأهابت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في هذا الشهر الفضيل بأصحاب الفضيلة والسماحة رجال الدين وخطباء المنابر القيام بما يمليه عليهم واجبهم الشرعي وتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، من خلال ترشيد الخطاب الديني الذي يقوم على الوسطية والاعتدال، ويكرس وحدة الصف وجمع الكلمة، وإدانة العنف، كما تدعو القيادات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين كافة إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه الظروف التي تمر بها المملكة.