دان رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة العمل الإرهابي البشع الذي وقع مساء أمس أول في مواقف السيارات بجامع الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع، مؤكداً أنَّ هذا العمل الإجرامي يعدُّ انتهاكاً لحرمة بيت من بيوت الله تعالى في هذا الشهر الفضيل، وتهديداً لسلامة المصلين وترويعاً لهم.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في بيان له أمس، أنَّ هذا العمل يتنافى مع الإسلام وقيمه السمحة المستمدة من قوله تعالى (إِنَّ الله يأْمرُ بالعدْلِ والإحـسـان وإِيتـــاءِ ذِي القــــرْبى وينهى عنِ الفحشاء والمنكرِ والبغيِ يعظكمْ لعلكمْ تذكرونَ) سورة النحل: 90، مشيراً إلى أنَّ الدين الإسلامي الحنيف دعا إلى إشاعة السلام والأمن وحث عليهما ورغب فيهما (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافةً ولا تتبعوا خطوَاتِ الشيطـانِ إِنهُ لكمْ عدوٌّ مبينٌ) سورة البقرة: 208.
واعتبر سمـــوُّه أنَّ هذا العمل الإرهابي محاولة رخيصة لجرِّ البلاد إلى منــزلق طائفي ومذهبي مرفوض، منبهاً إلى ضرورة تفويت الفرصة على العابثين والإرهابيين بالحفاظ على وحدة الصف والكلمة، استجابةً لأمر الله سبحانه وتعالى في قوله: (واعتصموا بحبلِ اللهِ جميعاً وَلا تفرَّقوا) سورة آل عمران: 103 وفي قوله تعالى: (أطيعوا الله وَرَسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهبَ ريحكم واصبرُوا إِنَّ الله مع الصـابِرِينَ) سورة الأنفال: 183.
وشدد سموه على ضرورة أن يعلن الجميع موقفاً وطنياً جامعاً وصريحاً ينبذ العنف والتخريب والتحريض، ويعرِّي الإرهابيين والانتهازيين أمام الجميع، بحيث يأخذ المجتمع دوره الضروري في الحفاظ على السلم الأهلي والأمن الاجتماعي، داعياً أصحاب الفضيلة العلماء والخطباء إلى القيام بدورهم الديني والوطني في الإرشاد والتوجيه إلى ما يجمع الكلمة ويؤلف القلوب على الحق والخير، وأن يتصدَّوا بالكلمة الصريحة والموقف الجريء لكل ما يهدِّد الأمن الوطني والنسيج الاجتماعي.
وطالب سموه بتطبيق القانون على من قام بالعمل الإرهابي الجبان ومن حرَّضهم على ذلك أو ساعدهم فيه، لافتاً إلى أنه لابدَّ من الوقوف في وجه الفكر الهدَّام والإرهابي من أجل سلامة الجميع وأمنهم.