قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إن الدعوات الهدامة التي ترددها بعض الجهات المدعومة من أطراف داخلية وخارجية بهدف إثارة الشقاق والطائفية بين أبناء الوطن الواحد والتحريض على العنف تتطلب من المواطنين التحلي بأقصى درجات الوعي والحرص للتصدي لتلك الدعوات المغرضة والمشبوهة. وأشار خليفة الظهراني، في تصريح له أمس، إلى أن بعض المنتمين إلى جمعيات سياسية أو حقوقية في البحرين تصدر عنهم تصريحات علنية في مختلف وسائل الإعلام تسيء إلى مؤسسات الدولة وأجهزة الدولة المختـــــلفة، وخصــوصاً وزارة الداخلية ورجالها البواسل، وتتهمهم اتهامات باطلة وملفقة وتنـسب لهم أفعالاً مشينة بعيدة كل البعـد عن الحقيقة، وأن هذه التصريحات المضللـة هي جرائم واضحة يعاقب عليها القانون.
وأشار إلى أن معالجة المشاكل لا تأتى بغير الحوار والاحتكام إلى الدستور والقــانون وتجاوز الخلافات المذهبية والسياسية والفئوية حفاظاً على الوطن والشعب، داعياً إلى العمل السريع والدؤوب على اجتثاث جذور الفتنة واستئصالها من الأساس بالعودة إلى مائدة الحــــوار الوطني البناء والدستور والتوافق الوطني، مستنكراً كل ما من شأنه إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد. ودعا رئيس مجلس النواب أبناء المجتمع البحريني بكافة أطيافه إلى نبذ الطائفية والوقوف بحسم ضد دعوات التعصــب والتفـرقة والابتعاد عن لغة التحريض على ذلك سواء بأساليب مباشرة أو غير مباشرة والعمل على تعزيز وتثقيف ودعم ثقافة السلام والعيش بروح المحب للوطن.
وطـــالب الظـــــهراني الجـــهـات المسؤولة ببذل جهود مضاعفة من أجل استتباب الأمن والعمل على التعـــامل مع ملف الإرهاب بقبضة من حديد للحيلولة دون الاستمرار في وقوع جرائم إرهابية أخــرى، وتـقــــديم المحرضــــين والمخربيــن للـعدالة، حفاظاً على دعائم الاستقرار والمكتسبات الوطنية للمشروع الإصـلاحي لجلالة الملك حمــد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتعزيز روح الديمقراطية وسيادة القانون.