استنكر محافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي العمل الإرهابي المدبر الذي وقع مساء أول أمس داخل موقف أحد المساجد بمنطقة الرفاع عن طريق تفجير سيارة مفخخة أثناء صلاة التراويح، واصفاً إياه بأنه يمثل ظاهرة إرهابية جديدة تراد ممارسة مناهج العنف والترويع والتي وصلت إلى بيوت الله. وأعرب سلمان بن هندي، في تصريح له أمس، عن إدانته لمثل هذه الجرائم التي تحاول جر البلاد إلى منعطف الانزلاق الأمني وترويع المواطنين الآمنين، مطالباً بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب أعمال العنف هذه وضرورة ضبطهم من قبل السلطات الأمنية ومحاسبتهم. وقال «باسمي وباسم أهالي المحرق ندين هذا الحادث الجبان الذي لم يراعِ حرمة شهر رمضان الفضيل وخالف جميع الأعراف والأديان السماوية وله دلالة واضحة أن من قام به انعدمت لديه كل القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية ونحن مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى للأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على من قام بهذا العمل الإرهابي المشين تحقيقاً لمطالب أهل البحرين وندفع بهـذا الاتجــاه معه بعد أن طفــح الكيل وبــدأت محـــاولات التصعــــيد الخطيرة التي تستهدف حياة الأبــرياء».
وشدد محافظ المحرق على أن حادث التفجير يعد خارجاً عن تعاليم الدين وآدابه وأحكامه بحفظ الأرواح وعدم الاعتداء على الغير وأن فاعلي هذه الجريمة النكراء متهاونون في أرواح الآخرين ويريدون إلغاء دولة القوانين والتشريعات وتهديد المجتمع البحريني ومحاولة ضربه أمنياً وتهديد السلم الأهلي فيه، وهو مؤشر خطير ينبغي تداركه بسرعة عن طريق تطبيق القانون بحزم ودون تردد على هؤلاء الخارجين عنه وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم، فمن يتهاون في حياة الآخرين وتصل به الأمور إلى محاولة ترويع الآمنين في المساجد وتعطيل عباداتهم وطاعاتهم لابد من الاقتصاص منه حتى تكون محاسبته رادعاً للآخرين ولحفظ سيادة وأمن واستقرار مملكة البحرين.