أعرب الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عن إدانته واستنكاره الشديدين للتفجير الإرهابي الآثم الذي وقع مساء أول أمس داخل مواقف مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع أثناء تأدية جموع المصلين لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد. والذي لم يراعِ حرمة شهر رمضان المبارك ولا حرمة الأنفس والذي خالف جميع الأعراف التي تدعو لحرية العقيدة واحترام الأديان. وأكد الاتحاد الحر، في بيان له أمس، أن هذه الأحداث المؤسفة تسيء إلى مسيرة الإصلاحات التي تشهدها المملكة، خاصة مع انطلاق حوار استكمال التوافق الوطني بتوجيهات ملكية سامية، حيث إن هذه الأحداث تضر بالتنمية الاقتصادية والاستثمار التي تستوجب تضافر الجهود من أجل مساندتها وتعزيز ثقة المستثمرين. حيث ينبغي على الجميع أن يؤمن بأهمية استقرار البلد لينعكس ذلك الاستقرار على حياة المواطنين والاقتصاد، خاصة وأن الوضع الحالي الذي تمر به المملكة لا يحتمل المزيد من الشحن والتصعيد، فالخاسر الأكبر من وراء توتر الأمور واستمرارها على الوتيرة الحالية هو الوطن. وناشد مختلف مؤسسات المجتمع المدني بضرورة الوقوف بحزم في وجه هذه الأعمال الدنيئة العابثة بأمن الوطن والمواطن والتي تتنافى مع قيم الدين والأعراف والدخيلة على المجتمع البحريني الذي عرف عنه المحبة والتسامح ونبذ العنف والتطرف، خاصة وأن البحرين بها من الحرية الكاملة للتعبير السلمي وبالطرق القانونية والحضارية وعدم الحاجة للخروج عن تلك القواعد، معتبراً أن صمت بعض الجهات على ما يحدث من أعمال التخريب والتدمير هو بمثابة غطاء لمثل هذه الممارسات الإجرامية. ودعا الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين جميع قوى المجتمع بالعمل جميعاً من أجل فتح آفاق جديدة تعمق من المكتسبات والإنجازات التي تحققت لهذا الوطن بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، والكف عن محاولات الإساءة لهذه المكتسبات بما يحدّ من تطور تجربتنا الديمقراطية. وقال الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إنه سبق له التحذير من استخدام القوة والتخريب وكافة الممارسات الخارجة عن القانون التي تستغل أجواء الحرية والديمقراطية بما لا يخدم المشروع الإصلاحي في المملكة، مؤكداً استمراره في التحذير من مثل هذه المحاولات انطلاقاً من قناعاته بأن مصلحة الوطن والمواطنين يجب أن تعلو فوق أي مصالح أو اعتبارات أخرى، وأن وعي أبناء البحرين ووحدتهم هو الكفيل بالمحافظة على الوطن والخروج من هذه الأزمة على خير.