تقرير - محرر الشؤون المحلية:
يستمر المسلسل الدموي الإرهابي الجبان في البحرين باستهدافه للأرواح وسلامة الأبرياء من المواطنين والمقيمين، وخاصة رجال الأمن العين الساهرة على راحة الوطن، دون أن يراعوا مرتكبي هذه الأفعال المجرمة شرعاً وقانوناً حرمة الشهر الفضيل وقداسته، ويتحمل مسؤولية ذلك كله رجالات التحريض ودعاة الفتنة من أصحاب العمائم.
وليس صعباً ولا عسيراً على أبناء البحرين ورجالها معرفة الوجوه الآثمة السالكة لهذا النهج الإرهابي الساعي لهدم وتخريب المنجزات، وأن هذه الأعمال قناع يتسترون به خلف مخططات الغدر والخيانة، فما تسمى بسرايا الأشتر لا تعدو كونها وليدة المجموعة الإرهابية الفاشلة 14 فبراير، ومصيرها حتماً تحت قبضة العدالة وحكم القانون كما هو حال غيرها منذ بدء دوامة العنف في التسعينات. ويأتي تبجح بعض الإرهابيين بتحمل مسؤولية ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية من عنف وتخريب وتعريض حياة الأبرياء للخطر وإزهاق الأرواح، ليفسر مدى فداحة أمرهم في تحدي حرمات الإسلام وعدم الاكتراث بأمر من ينتسبون إليه سواءً في عباداتهم أو طاعاتهم، رغم أنهم يزجون بهم في المستنقع ويتشدقون بعبارات الأسلمة والذود عن الدين، ويتغطون بغطائه، مع أنهم في الحقيقة بعيدين كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحاء.
وخلال احتفال الجميع بمقدم الشهر الفضيل صعد الإرهابيون حدة العنف بالشارع، وبدأت سلسلة أعمالهم الإجرامية بوضع جسم غريب على جسر الشيخ خليفة بن سلمان، بهدف بث الرعب بنفوس المواطنين والمقيمين، وتبين فيما بعد أنه جسم وهمي، وتبع ذلك عمل تخريبي على شارع بوقوة يوم 3 رمضان.
ولم تكن صروح العلم بمنأى عن هذا التخريب والإرهاب الممنهج، إذ تعرضت مدرسة الديه الابتدائية الإعدادية للبنات لاعتداء بالمواد الحارقة، ما أدى لاحتراق المحمية الزراعية الموجودة داخل المدرسة يوم الثالث من رمضان، وبالأمس أضرم مخربون النار بأسطوانة غاز عند مدرسة ابن طفيل الابتدائية للبنين، وبهذا الاعتداء يرتفع عدد الاعتداءات على المدارس إلى 203.
وتصاعدت الوتيرة بعد ذلك حتى انفجرت قنبلة محلية الصنع في الجنبية وأصيب 4 من رجال الأمن مساء الرابع من رمضان، فيما تعرض منزل النائب عباس الماضي بقرية الدير لاعتداء إرهابي بـ»المولوتوف» فجر السادس من رمضان، أسفر عن إصابته بحروق في يده، إضافة إلى تضرر واحتراق أجزاء من منزله وسيارة زوجته.
وآخر سلسلة الأعمال الإرهابية خلال التسعة أيام الماضية من رمضان، كان تفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز قرب مسجد بالرفاع الغربي أثناء صلاة التراويح أول أمس. فيما أشاد النائب علي الزايد بجهود رجال الأمن وحفاظهم على ضبط النفس رغم تصاعد حدة التخريب والإرهاب في البحرين، مشيراً إلى أن الإرهاب متعدد الوجوه، وما يجري خلال الأيام المباركة الحالية من ترويع للآمنين هو دليل على الوجه القبيح للإجرام، مهما تشكل بأي اسم، فإنه يبقى منبوذاً من الشعب البحريني.
ولفت إلى أن الإرهاب جاء نتيجة لشحن وتحريض طائفي بغيض ممنهج، يريد أن يجر البلاد إلى فتن طائفية تعيده ثانية للمربع الأول، كما إنه لا يريد للناس أن تعيش في أمن وأمان، خاصة خلال شهر رمضان.
وأكد الزايد أن الأعمال الجبانة ترفضها كل الديانات، مطالباً الجهات الأمنية برصد الفئات المخربة وإنزال أقسى العقوبات عليها.
وقال «الأشتر أو غيرها مهما تسموا بأسماء مستعارة، هم وجه آخر لجماعة 14 فبراير، وجميعهم تابعون للمنظمات الإيرانية الحاقدة على أهل الخليج، فبدلاً من صرفهم الأموال الطائلة على شعوبهم الفقيرة، يخصصونها لتمويل الإرهاب، ونحن على يقين أن القيادة لن تسكت، ويأتي توجيه جلالة الملك بتتبع تلك الخلايا واتخاذ التدابير الأمنية بحقها تأكيداً لقولنا».