كتبت - شيخة العسم:
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}، شهد شهر رمضان نزول كتاب الله فيه، ومنذ ذلك اليوم ارتبط القرآن بشهر رمضان، ومنذ ذلك اليوم أصبح شهر رمضان هو شهر القرآن.
وقال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر، أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبما أن ثواب العمل يتضاعف في رمضان سبعين مرة كما أكد لنا ذلك أيضاً نبينا الكريم في حديث سلمان المرفوع وفيه: «من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه».
فيبدأ الصائمون فيه باستغلال الشهر الكريم بقراءة القرآن الكريم، يقول يوسف المرباطي «الحسنة في رمضان تتضاعف، ولهذا يقوم الناس بقراءة القرآن في الشهر الكريم بقصد جمع الأجر، أنا شخصياً أقوم بختم القرآن مرة واحدة في رمضان، وذلك بهدف التدبر في كلام الله وليس زيادة الختمات كما يفعل الكثيرون».
في حين تحاول عبير فيصل أن تختم القرآن لأكثر من مرة كل سنة فتقوم بقراءة ومتابعة الختمة في الصلاة العادية وصلاة التراويح، إضافة إلى أنها تقوم بقراءة جزء كامل قبل صلاة الفجر أو قبل النوم.
وتحاول عايدة حمد قراءة القرآن أثناء الدوام فعملها في رمضان يكون «خفيفاً» فتستغله في القراءة، وتضيف «كما إنني في المنزل أبدأ مباشرة في طهو الطعام ومتابعة لطفلي الصغيرين، فبالتالي لا أجد وقتاً كافياً لقراءة القرآن».
وتقول لطيفة الكوهجي»الصحبة الصالحة لها لذة، خصوصاً في عمل الخير والتنافس الشريف على كسب الأجر»، فتتنافس هي وصديقاتها في الخير «قراءة القرآن» أيهن تسبق الأخريات، فيجتهدن في القراءة وفي نهاية اليوم تقوم كل واحدة بكتابة الآية والصفحة التي وصلت إليها، وبالتالي تحصل الأكثر في القراءة على دعاء في السر من باقي زميلاتها.
قال تعالى «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»وهذا ما تقوله أم سعد فتقول «بسبب قضاء وقتي في الطبخ طوال النهار حتى أجهز فطور عائلتي، أقوم بوضع سي دي لقارئي المفضل الشيخ العجمي، حتى أتمكن من سماع القرآن، بعدها وبعد صلاة التراويح أحاول أن أقرأ ما تيسر لي منه، فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها وأتمنى أن يؤجرني ربي على النية التي في قلبي وعلى إفطار صائمي عائلتي فهذا له أجر كبير».
هي أيام لا تتكرر من أيام السنة فيها تتضاعف أعمال المسلم الحسنة وأكثر عمل يقوم به الصلاة والصوم والصدقة كما يقول أحمد جاسم «بصراحة أنا مقل في قراءتي للقرآن، وعقب كل صلاة في المسجد أقرأ ما تيسر لي، وأحب الأعمال الصدقات أيضاً فهي تطفئ غضب الرب».