كتب - حسن عبدالنبي:قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، ماهر المسلم إن الاستراتيجية الجديدة للشركة تركز على خفض الخسائر 50% خلال 2013 وحوالي 25% العام المقبل أي ما نسبته 75% حتى نهاية 2014.وأوضح المسلم أن الخطة الاستراتيجية للشركة والتي أقرها مجلس الإدارة في يناير الماضي ترتكز على 4 محاور، الأول إعادة الطائرات المستأجرة وعددها 12 طائرة 8 طائرات منها عريضة البدن من طراز A340 وA130، ووطائرتان «نيرو بدي» طراز إيرباص A319، وطائرتان من طراز أمبرير البرازيلية.ولفت في تصريح -على هامش «غبقة» الشركة الرمضانية- إلى أن إرجاع الطائرات إلى الشركات المؤجرة خففت الأعباء المالية على الشركة من أجل التكيف مع خطتها كشركة طيران إقليمية.وأشار إلى أن المحور الثاني من الخطة شمل إغلاق 8 من المحطات الخاسرة والتي من المستحيل تغطية تكلفتها التشغيلية ومنها: دكا، توكمندو، روما، أربيل، البصرة.ولفت إلى أن العودة إلى هذه المحطات سيكون بدراسة متأنية وتوفير سعة استيعابية للمقاعد في ظل المنافسة التي يشهدها قطاع الطيران مع الشركات الإقليمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الشركة تتدارس العودة إلى تلك المحطات بالعودة لها على أساس تجاري. وأوضح أن المحور الثالث من الخطة شمل عملية تخفيض القوى البشرية في الشركة إلى 2900 موظف، مشيراً إلى أن عدد موظفي الشركة قبل الخطة الاستراتيجية المرصودة وصل إلى 3800 موظف.ولفت إلى أن عملية تخفيض الموظفين لم تقتصر على البحرينيين بل شملت جميع الجنسيات بعد إنهاء عقود 900 موظف خلال الأشهر الـ6 الماضية، متوقعاً تقليص عدد الموظفين إلى 2700 عبر مراجعة العقود.وأشار إلى أن المحور الرابع يتضمن إعادة النظر في العقود والكلفة واقتناص الإيرادات للشركة ودعم الإيرادات لطيران الخليج، من أجل تخفيض خسائر الشركة بنسبة 50%، كهدف يمكن تحقيقه من أول سنة من إعادة الهيكلة عبر إعادة النظر في حجم الأسطول والسعة الاستيعابية للطائرات.وبين أن أسطول الشركة الحالي من طراز طائرات الإيرباص يحتوى على 3 طرازات من الطائرات A320 العادية وطويلة المدى وطائرات A321 والتي تحمل نحو 169 مسافراً لمسافري القارة الهندية.وحول الهدف من تخفيض العمالة بعد ضم 12 طياراً من شركة طيران البحرين، قال إن توظيف 12 طياراً من المسرحين في طيران البحرين جاء لسد النقص في الكفاءات من الطيارين البحرينيين وإحلالهم بدلاً من الطيارين الأجانب.وسئل المسلم، عن مدى تجاوز الشركة للنتائج المالية الحرجة من الخسائر، فقال إن النتائج المالية النصف سنوية هي التي ستحكم ونتوقع نتائج نصف سنوية تخفض الخسائر بنسبة 53%-55% كإنجاز تقدمه الإدارة التنفيذية إلى الشركة».وعن هيكلة الوجهات، قال «ستقتصر الوجهات على وجهات رئيسة إقليمية كلندن، مصر، دول الخليج وبلاد الشام»، لافتاً إلى أن الوصول إلى وجهات عالمية يتطلب طائرات ذات سعة استيعابية كبيرة.وبين أن إعادة النظر في طبيعة الطائرات، حيث وضعت الشركة خطة استراتيجية لمدة 10 أعوام لم يقرها مجلس الإدارة حتى الآن في أن يتراوح حجم الأسطول بين 26-30 طائرة من بينها 16 طائرة من طراز «النيروبدي A320» إلى أن تتحول إلى طائرات «الوايد بدي» إيرباص A787».وعن مدى تكبد الشركة لدفع غرامات بعد إرجاع الطائرات المستأجرة، قال المسلم: «بنود العقود تضمنت إرجاع الطائرات دون التزامات».وعن وجود اتصالات لإعادة فتح الخطوط الجوية المغلقة في إيران منذ 3 أعوام، قال «لاتزال الاتصالات مستمرة لفتح أي خطوط.. مشهد كانت محطة مربحة قبل 3 سنوات وبعد إغلاق المحطات استغلت شركات الطيران المنافسة الفرصة لتشغيل تلك الخطوط».وأوضح أنه ليس من السهل فتح محطة جوية عليها مجموعة من المنافسين بعد إغلاق المحطة خصوصاً أن بعض المحطات موسمية تعوض عن خسائرها على مستوى السنة وليس على مستوى الشهر.وحول مستقبل الطيران الاقتصادي في المنطقة اعتبر أن الطيران الاقتصادي لا يخدم المسافر وأغلب المسافرين يتجهون للطيران التجاري، مبيناً أن الشركة تنافس على تقديم خدمة ممتازة وتنافسية.واعتبر أن نجاح طيران الإمارات والقطرية في دول الخليج، جاء نتيجة اعتمادهما على عدة مصادر للدخل منها «داناتا» وخدمات القطرية في التموين وخدمات المطار والخدمات المكملة. وعن وجود توجه لاتخاذ خطوات مماثلة في هذا الصدد، قال المسلم إن اللجوء لتقديم الخدمات المكملة لقطاع الطيران تتطلب قراراً من الحكومة وليس على مستوى الشركة.ولفت إلى أن الخطوة الأولى التي ستبدأ بها الشركة تخفيض الخسائر، لافتاً إلى أن استراتيجية الشركة تتمثل في تخفيض نحو 50 مليون دينار من خسائر العام 2013.
970x90
970x90