دبي - (العربية نت): قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني إن مفتاح حل المشاكل الإيرانية في المرحلة الراهنة هو تحسين السياسة الخارجية الإيرانية.
وأشار رفسنجاني إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، نتيجة الحصار والعقوبات وبيع البترول الإيراني بأسعار منخفضة لبعض الدول، مثل روسيا والهند وغيرهما، مشدداً على أن وفاء الرئيس حسن روحاني بوعوده للشعب الإيراني وتحسين السياسة الخارجية سيكون الحل لكل العقبات الخارجية .
واستطرد رفسنجاني «من الطبيعي أن طرقاً وعِرة في مسيرتنا في الوقت الراهن، ولكن بإمكان الحكومة الجديدة، أن تتبنى سياسة خارجية حكيمة مع الحفاظ على المصالح الوطنية العليا للعبور من هذه الطرق الوعرة»، حسب ما جاء في موقعه الخاص.
وتطرق رفسنجاني خلال كلمته لكوكبة من المهندسين والمنظمات الاقتصادية والتجارية، منبهاً إلى أن عملية الإنتاج المستمرة مهمة للغاية حيث تكون عاملاً رئيساً في التنمية الثابتة للبلدان، ومن خلال التنمية والإنتاج بإمكاننا القضاء على البطالة والفقر، ولكن كل هذه الأمور تتطلب الترفع عن المحسوبية السياسية والانحياز إلى جهة سياسية وطرد غيرها.
وأشار رفسنجاني إلى الأوضاع الاقتصادية لإيران بعد خروجها من الحرب العراقية قائلاً «لقد بدأنا في حكومتنا في عام 1988 بكل عزم وإرادة في ظروف قاسية بعد الخروج من الحرب ورجحنا القوى المتخصصة على القوى السياسية القريبة وإنشاء المشاريع، وشارك في عملية التنمية كل الأطراف المتخصصة من كل التيارات، ولم نختر أي أحد أو نمنع أحداً من أداء واجبه على حساب أفكاره أو انتمائه، وهذا كان سبباً في نجاحنا، حيث انخفضت البطالة بنسبة 16% في فترة قصيرة جداً، وأما الظروف التي تحيط بنا اليوم هي ليست بأصعب من ظروفنا بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية». وحذر رفسنجاني الشباب من «الانجرار وراء التطرف والتحجر» قائلاً «يجب على الناس وخاصة الشباب منهم ألا يسمحوا لرواسب الأفكار المتحجرة والمتطرفة بالرجوع إلى الساحة كي لا يبتلى البلد والثورة بهذه الأفكار مرة أخرى».