توقع محللون نفطيون أن تخضع أسعار النفط لعملية تصحيح سعرية خلال الفترة القادمة، بعد أن ارتفعت الأسعار لقرابة الـ110 و120 دولارا للبرميل، بفعل نقص الطلب على الخام الإيران بفعل العقوبات الأمريكية والتداعيات التي شهدتها دول الربيع العربية خلال العاميين الماضيين، وفقا لصحيفة "ذا ناشيونال".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه لا يمكن تفسير حالة التذبذب في أسعار النفط، وفقاً لمعطيات العرض والطلب، وعلى شركات النفط العالمية الاستعداد لتقبل تراجع الأسعار.
وتوقع تقرير "سيتي" انخفاض أسعار النفط في نهاية العقد بما يتراوح ما بين 80 و90 دولاراً للبرميل، حيث أشارت إلى أن أسواق النفط العالمية كانت مدعومة بزيادة الطلب العالمي على النفط وبفعل نتائج مخيبة للآمال بشأن إمدادات الدول النفطية من خارج أوبك، فضلاً عن انهيار الإنتاج العراقي والفنزويلي.
وأضافت أن النظرة المستقبلية على تلك العوامل ستحكمها متغيرات مختلفة خلال الفترة القادمة، والتي سيكون مجملها اكتشاف "الغاز الصخري ".
وأشار التقرير الى أن اكتشاف امريكا للغاز الصخري ساهم في انخفاض أسعار النفط في أميركا الشمالية، وإمكانية استعمال الغاز الصخري بديلاً عن الفحم والنفط في المستقبل كبديل اقتصادي وبيئي، خصوصاً مع اتجاه الأبحاث نحو دعم الطاقة المتجددة والنظيفة في أنحاء العالم.
وأضاف التقرير أن الكفاءة في ترشيد الوقود للسيارات الجديدة بمعدل 2.5%، والذي سيساعد في خفض الطلب على النفط، بالإضافة الى إمكانية أن يحل الغاز المشتق من الإيثان محل النفط "النفتا" في إنتاج البتروكيماويات، ناهيك عن زيادة الطلب من نفط العراق والمنتجين من خارج أوبك والتي ستساعد على الجمع ما بين أسعار النفط والغاز، لكنها لا تعتبر مؤشرات لنهاية عصر النفط.
ورجح التقرير أن تشهد الساحة النفطية متغيرات تحمل في طياتها العديد من الفرص التجارية، وتجلب معها خيرات أكبر للمستهلكين ذات قيمة اكبر وتحقق المزيد من الرفاهية والوظائف لشعوب العالم.