قال مرصد البحرين لحقوق الإنسان إن العنف يجب ألا يتحول إلى حالة متكررة بسبب الصمت، داعياً إلى تفويت الفرصة على دعاة العنف والتطرف بالتوصل إلى حلول سياسية سريعة.
واستنكر المرصد أحداث التفجيرات والعنف الأخيرة، التي أدت إلى جرح العديد من المواطنين وإرعابهم في سابقة غير معهودة، غرضها بث الاضطراب وتوتير الأجواء وتخريب الحوار الوطني وتوسيع شقة الخلاف بين الفئات المجتمعية. وقال رئيس المرصد حسن الشفيعي إن «المفخخات التي ضربت جزيرة البحرين الوادعة أصابتنا بالألم والجزع، لكنها لن تقتل في مواطنينا حب الحياة، والعيش الحر المشترك القائم على الاحترام المتبادل، وأن التطرف والعنف لن يكونا أبداً مصير البحرين ونهاية تجربتها السياسية». ودعا الشفيعي في تصريح صحافي، اللاعبين السياسيين إلى تفويت الفرصة على دعاة العنف والتطرف بالتوصل إلى حلول سياسية سريعة لمشكلات البلاد. وأضاف أن من يهمه تخريب البلاد وترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين فيها، لا يمكن أن يربح من تغليب لغة العقل، والسيطرة على المشاعر، وانتهاج حلول معتدلة تراعي مصالح جميع الأطراف. وطالب الشفيعي بإدانة القائمين على العنف تحت أي غطاء تستروا، ووراء أية يافطة وقفوا، وقال «ممارسة العنف والتحريض عليه خط أحمر، وعلى كل القوى الشعبية والسياسية ورجال الدين من مختلف المذاهب أن يدينوه، وأن ينزل العقاب الصارم بمن يمارسه».
ولفت إلى أن العنف يجب ألا يتحول إلى حالة تتكرر بسبب الصمت، وعدم الأخذ على أيدي السفهاء ومحرضيهم، مضيفاً «كلنا خاسرون من العنف، وكلنا رابحون من تعزيز السلم الأهلي وصيانة الدماء والمضي في الطريق الديمقراطي عبر الحوار التوافقي».