أدان وزير شؤون حقوق الإنسان د. صلاح بن علي التفجير الإرهابي المشين الذي وقع في مواقف السيارات بجامع عيسى بن سلمان في منطقة الرفاع، قاصداً إزهاق أرواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل.
وقال الوزير إن هذا الفعل الإرهابي الجبان لا ينتمي إلى أخلاقيات البحرينيين الذين يتضرعون صباحاً ومساءً ليحفظ الله البحرين وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي من كل خطر أو مكروه وأن ينعم عليها بالأمن و الاستقرار.
وأضاف أن البحرين زخرت دوماً بثقافة قائمة على قيم الاختلاف والتسامح والمحبة واحترام الآخر، نابذة للعنف والتطرف والتعصب، ساعية إلى العيش معاً، وأن التعايش السلمي بين مكونات المجتمع البحريني هو البديل عن العداء وزرع الكراهية والتحريض على العنف السياسي الذي بلغ حدّ إرهاب الآخرين والاعتداء على أرواحهم من دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الفضيل.
ولفت إلى أن تفشي ظاهرة العنف من قول أو فعل أو تهديد أو تحريض بفعل يُسلط أذى مادّيّاً أو معنويّاً على أي إنسان، يعد انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان وصون كرامته، وتخالف قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وكافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأكد الوزير أن أيّ محاولات لزج البحرينيين في دوامة الاضطرابات الداخلية من خلال حياكة المؤامرات والدسائس وتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام، لن تنجح ولن ترى النور، وذلك لحكمة القيادة وشعب البحرين الوفي في التفريق بين الحق والباطل والغث والسمين، واستمرار مسلسل إعاقة التطور الديمقراطي والنمو الاقتصادي والتطور الحقوقي وغيرها من واجبات الدولة ومسؤولياتها، سيتم حمايتها والدفاع عنها، وذلك انطلاقاً من بسط سيادة القانون وحفظ هيبة الدولة وكفالة أمن سكان البحرين من مواطنين ومقيمين وزوار.