أكد رئيس تحرير مجلة التعاون بمجلس التعاون الخليجي د.ربيعة الكواري أن مملكة البحرين تتعرض باستمرار لحملات إعلامية مضادة منذ وقت طويل، سواء من الداخل أو من الخارج وبشكل مدروس ومخطط له لزعزعة أمنها وضرب جبهتها الداخلية بكل أشكال العنف والإرهاب الإعلامي، عدا العنف على أرض الواقع الذي استخدمه أعداء الوطن تحت مسمى حرية الرأي ونيل الحقوق.
وقال إن هذه كلها ألاعيب مخطط لها من قبل أجندات خارجية وضعت لنشر هذه القلاقل وإثارة الشغب بأنواعه المختلفة، اعتقاداً بأن هؤلاء قد نجحوا في تحقيق مرادهم، وهم بعيدون كل البعد عن تحقيق أحلامهم الوردية. وأضاف الكواري في مقال نشرته صحيفة «الرأي» الكويتية في عددها الصادر أمس أن «للتدخلات الخارجية أكبر الأثر في إثارة العنف في هذا البلد العزيز، وما تقوم به الجهات الأمنية في البحرين اليوم يأتي من باب الدفاع عن النفس لردع أي متلاعب بالأمن الداخلي والضرب بيد من حديد لكسر شوكة من يعتقد أنه سينجح في خلخلة أمن هذا البلد»، مشيراً إلى بيان وزارة الداخلية في البحرين قبل أيام والذي حذرت فيه من الاستجابة للدعوات التحريضية التي يتم تداولها تحت مسمى تمرد 14 أغسطس ومن يشارك فيها، لكونه يعد مخالفاً للقانون وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، لأن هناك من يصر على استغلال مناخ الحرية وأجواء الديمقراطية التي تعيشها المملكة لفرض ممارسات غير مسؤولة والخروج على القانون والنظام العام، لكون المملكة تمر بمرحلة حضارية مهمة تهدف إلى تجاوز الأزمة وحماية السلام الاجتماعي من خلال حوار التوافق الوطني مع ضرورة التحلي بالحكمة وروح المسؤولية الوطنية بما يحقق أمن واستقرار الوطن ومصلحته العامة، علماً بأن قوات الأمن قامت باتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية لحفظ الأمن وحماية وسلامة المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة في جميع مناطق المملكة.