قال عضو اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين النائب المستقل محمود المحمود، إن مشكلة تكدس الشاحنات العابرة لجسر الملك فهد أصبحت حديث الجميع رغم أن الحل موجود منذ فترة طويلة، بعد أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بتخصيص أرض للشاحنات لكن الجمارك لم تقم بإدارتها لتصنيف وترتيب دخول الشاحنات للمنفذ الجمركي.
وقال المحمود إن المباحثات التي تمت بين الجانبين البحريني والسعودي، أفرزت حلاً للمشكلة، موضحاً أن رئيس الجمارك السعودية أبدى كل التعاون واقترح أن تمر الشاحنات عبر تفويجات على مستوى ثلاث دفعات، الأولى منذ الساعة السادسة صباحاً إلى الثالثة ظهراً يتم خلالها تفويج الشاحنات التي تحتاج لفحوصات ومعاملات وإجراءات، والتفويجة الثانية من الساعة الثالثة إلى التاسعة مساء للمنتجات التي لا تحتاج لهذه الإجراءات، مثل منتجات الألمنيوم وصناعات معينة، والتفويج الثالث يكون للسيارات الفارغة بعد الساعة التاسعة مساء لصباح اليوم الثاني.
وأضاف، أن عملية تصنيف الشاحنات وترتيب دخولها إلى المنفذ كانت تحتاج إلى أرض لتنفيذ ذلك، موضحاً أن سمو رئيس الوزراء أصدر توجيهاً منذ مارس الماضي، بتخصيص أرض للشاحنات بالقرب من جسر الملك فهد، حيث تسلمت الجمارك أرضاً تتسع لنحو 350 شاحنة، وتم تحديد موقعها ووضع العلامات المساحية، وتبقى أن تبدأ الجمارك في عملية التصنيف والتفويج وإنهاء الإجراءات قبل دخول الشاحنات إلى المنفذ، لكن ذلك لم يتم حتى الآن ما تسبب في مزيد من التكدس والتخبط، إضافة إلى الحوادث المرورية المميتة التي شهدتها البحرين بسبب ذلك.
وطالب النائب المحمود الجمارك بتوضيح ما تم اتخاذه من إجراءات بشأن الأرض المخصصة للشاحنات وكيفية تنفيذ عملية التفويج -ما إذا كانت ستنفذ من عدمه- ووضع سقف زمني لتنفيذ تلك الإجراءات، حفاظاً على أرواح المواطنين والمقيمين من عابري المنفذ، وتيسيراً لإجراءات تدفق السلع بين البحرين والسعودية، وتأثر الاقتصاد الوطني بسبب تلك المشكلة.