مقديشو - (وكالات): أعلنت أثيوبيا أن قواتها بدأت الانسحاب من مدينة بيداوا الإستراتيجية جنوب غرب الصومال، فيما أعلنت حركة الشباب المجاهدين أن عناصرها قتلوا 17 جندياً كينياً خلال الأيام الأربعة الماضية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأثيوبية إن قوات الاتحاد الأفريقي أخذت تحل محل القوات الأثيوبية المنسحبة. وأضاف المتحدث أن بلاده تنفذ جدولاً صارماً للانسحاب من كافة العمليات بالصومال هذا العام «انطلاقاً من مبدأ أن الشباب لن يعودوا»، مشيراً إلى أن «ذلك يستلزم إستراتيجية وتنسيقاً لضمان عملية انتقالية دون صدامات».
وكان رئيس الوزراء الأثيوبي هيلا ميريام ديسيلين أعلن في أبريل الماضي أن بلاده ستسحب قواتها من الصومال «قريباً»، وانسحبت قوات إثيوبية بشكل مفاجئ في شهر مارس الماضي من هدور عاصمة إقليم بكول قرب الحدود الأثيوبية، وهو ما مكن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين من استعادة البلدة. وأشارت مصادر متطابقة في وقت سابق إلى استعدادات تجري للانسحاب من بيداوا التي سيطرت عليها هذه القوات وطردت مسلحي الشباب منها في فبراير 2012.
يذكر أن أثيوبيا شنت حربا وصفت بالفاشلة في الصومال في الفترة من 2006 إلى 2009، وأرسلت بعد ذلك قواتها مرة أخرى في عام 2011 لقتال حركة الشباب المجاهدين فاتحة جبهة ثالثة إلى جانب قوات كينية وقوات الاتحاد الأفريقي.
وفي تطور آخر بالصومال، قال الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين عبد العزيز أبو مصعب إن 17 جندياً كينياً قتلوا في هجمات شنها عناصر الحركة استهدفت قواعد عسكرية للجيش الكيني في كيسمايو وقوقاني بولاية جوبا السفلى المتاخمة لكينيا. وبرر أبو مصعب مضاعفة هجماتهم على القوات الكينية للتصدي لما وصفها بأهداف بعيدة المدى لكينيا جنوب الصومال، وتوعد بمواصلة هذه الهجمات حتى تنهي احتلالها لأراضي المسلمين على حد تعبيره.