قال ائتلاف شباب الفاتح إن وعي الشعب البحريني هو الصخرة التي تتحطم عليها أجندات مرتكبي تفجير الرفاع الآثم لزرع الخوف وعدم الثقة بين مكونات الشعب ودفعهم نحو الاحتراب الطائفي لاستنساخ السيناريو العراقي واللبناني في المنطقة. مشيراً إلى أن زيادة الإقبال على الصلاة في جامع عيسى بن سلمان موقع التفجير ما هي إلا دليل واضح وقاطع بأن الإرهاب لن يغلب إرادة الشعب وتماسكه، وفي هذه المناسبة نحيي أهالي الرفاع على روحهم العالية وتمسكهم بالوحدة الوطنية.
وأوضح الائلاف، في بيان له أمس، أنه يتابع تطور الأحداث وارتفاع وتيرة العنف بعد تفجير الرفاع الآثم ومن منطلق واجبه الوطني تجاه شعب البحرين الأبي وإيمانه الراسخ بأن الوحدة الوطنية فيما بين مكونات الشعب بطوائفه وأعراقه هي القاعدة الصلبة لتحقيق السلم الأهلي الذي يدرأ مخاطر الانقسام والتناحر الطائفي.
ووجه ائتلاف شباب الفاتح عدداً من الرسائل إلى عدة جهات، حيث ثمن في رسالة إلى القوى من مختلف الطيف السياسي «إدانتكم للعملية الإرهابية التي استهدفت ترويع الآمنين وزيادة الاحتقان الطائفي ونطمح إلى استمرار نهج إدانة العنف من قبل القوى المعارضة وأن يكون لها دور فاعل حقيقي في وقف العنف ولا تتنصل من مسؤوليتها الوطنية في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي».
وطالب جميع القوى السياسية أن تكون على قدر مسؤوليتها الوطنية تجاه أبناء الشعب وذلك في كبح أي أصوات شاذة تريد أن تؤجج الطائفية بين مكونات الشعب، خاصة تلك التي تدعو للعنف وتسعى أن تستغل رمزية يوم استقلال البحرين عن الاستعمار الإنجليزي لإثارة الفوضى في أرجاء المملكة وتزيد التوترات في البلاد وتعطل الوصول إلى حل توافقي على طاولة الحوار.
ودعا القوى الدينية من أئمة وخطباء ومرجعيات دينية أن تلتزم بواجبها الشرعي والإنساني وخاصة في أجواء شهر رمضان المبارك بغرس مفاهيم التسامح والسلام بين المسلمين والابتعاد عن التحريض الطائفي وفتاوى العنف والدمار التي تتنافى مع قيمنا الإسلامية وتخالف شرع الله وسنة أشرف الخلق سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات والتسليم.
وأضاف «من أهم مسؤوليات الحكومات حول العالم هي الحفاظ على سلامة المواطنين وتحقيق العدالة ضد مرتكبي الجرائم، فنطالب السلطات الأمنية بالتحقيق والقبض على مرتكبي هذا التفجير الآثم مع الالتزام بمواثيق حقوق الإنسان ومدونة سلوك رجال الأمن في التعامل مع المتهمين ومنحهم جميع ضمانات الدفاع لتوفير محاكمات عادلة وفرض العقوبات العادلة وفقاً لما تستقر عليه عقيدة القضاء».
وقال إن وعي شارع الفاتح قادر للتصدي لأي حراك إقصائي يطالب بإسقاط النظام بعيداً عن الأبعاد الطائفية ونحن في ائتلاف شباب الفاتح نؤكد بأن الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل وطني ينتشل البحرين من أزمتها الطاحنة، وأن استمرار العنف والتحريض من جميع الأطراف سيؤدي إلى القتل البطيء لقيمنا الإنسانية ومكتسباتنا الوطنية.