قال مصلو التراويح في جامع عيسى بن سلمان، الذي تعرض لتفجير إرهابي منذ أيام، إن «الإرهاب لن يثنينا عن عبادة الله»، مرجعين الزيادة الكبيرة في عدد المصلين في الجامع إلى عزم أبناء البحرين توجيه رسالة إلى الإرهابيين والمحرضيـــن مفادهــا أن «الله مع البحريـــن، ولن نألوا جهداً في التصدي للإرهاب بالعمل والعبادة».
من جهته، قال إمام وخطيب الجامع الشيخ راشد الهاجري عقب انتهاء صلاة التراويح، إن «خونة الوطن وأهل الغدر غالوا في الإفساد بالبحرين بهدف ضرب السلم الأهلي»، مشيراً إلى أن «التفجير بالقرب من المسجد وفي شهر رمضان المبارك، هو أمر دخيل على المجتمع البحريني والإسلامي (..) البحرينيون اعتادوا تبادل أطباق الطعام خلال الشهر الفضيل، وليس القتل وترويع الآمنين». وحذر الهاجري من «جر الإرهابيين البلاد إلى الفتنة، لا قدر الله، مؤكداً ضرورة أن «يتخذ كل ذي اختصاص دوره في إيقاف الفتنة ومنهم رجال الدين، حيث إن الإرهاب يصيب الجميع». وأضاف أن «خونة الوطن انتقلوا في الإفساد في البحرين من إغلاق الشوارع والطرقات إلى المواجهات بقنابل المولوتوف ثم إلى القنابل محلية الصنع والسيارات المفخخة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار». وقال: «نحن أناس يحكمنا الدين وليس العواطف أو ردات الفعل، والإسلام عظم من حرمة سفك الدماء وترويع النفوس والآمنين، كما أن مقابلة الإساءة بالإساءة ليست من الدين أو العقيدة».
وتابع أن «التعامل مع المفسدين ليس من اختصاص أي أحد كونه سيجر البلاد إلى الفتنة، والبحرين لديها قادتها ورجال أمنها وهم قادرون على إيقاف المفسدين»، مشيراً إلى أن «لطف الله حال دون وقوع ضحايا، حيث عادة ما يلعب الأطفال في الباحات الخارجية للجامع». وأشار إلى أن «ما قام به الإرهابيون تنكره الإنسانية جمعاء»، مؤكداً أن «شهر رمضان هو شهر خير ورحمة وليس إفساد وقتل». ويعد جامع عيسى بن سلمان ثاني أكبر جامع في البحرين بعد الفاتح، وقد بني منذ حوالي 30 عاماً، ويصلي فيه يومياً قرابة الـ1500 مصلٍ، وأكثر من 1500 مصلٍ خلال أيام الجمعة والمناسبات.
وازدادت جموع المصلين في جامع الشيخ عيسى بحسب تقديرات المصلين، حيث احتشد يوم أمس قرابة الـ2000 مصلٍ لأداء صلاة التراويح.