كشف رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د.محمد العامر عن أن ما يقارب من 90% من المؤسسات الحكومية مرتبطة آلياً بالجهاز المركزي للمعلومات بالتالي يمكن الاستعلام عن المعلومات الشخصية الخاصة بالمواطنين والمقيمين بشكل آلي وآني مما يعفي المواطن والمقيم من اصطحاب كثير من المستندات الوثائق المطلوبة لإتمام معاملاته الحكومية.
وأكد د.محمد العامر، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء البحرين (بنا) نشرت الوكالة الجزء الأول منها أمس، أن ما قام به الجهاز ممثلاً في الإدارة العامة لتقنية المعلومات من مشروع لإنشاء وتطوير البنية التحتية الإلكترونية التي تربط مؤسسات الدولة بعضها ببعض وتتيح تبادل المعلومات واستقائها من مصادرها المنتجة لهذه المعلومة ساهم بشكل كبير ولافت إلى دعم مشاريع الحكومة الإلكترونية الذي أطلقته الحكومة.
وقال إنه تمت تغطية ما نسبته 95% من المواطنين أي 589715 من إجمالي المواطنين و89% من إجمالي المقيمين في المملكة ضمن مشروع بطاقة الهوية، مؤكداً أنه سيتم افتتاح فرع مركز إصدار بطاقة الهوية بمحافظة المحرق مع نهاية العام الحالي.
وأضاف العامر «بالنسبة للمشاريع المستقبلية فإننا نعمل على اعتماد بريد البحرين كوسيط لتسليم بطاقات الهوية المطبوعة واعتماد مكاتب البريد كمراكز تعديل وتحديث بينات بطاقة الهوية لنكون أقرب من الجميع».
بطاقة الهوية
-وفقاً لما هو مقرر فقد دخل اعتماد بطاقة الهوية الصادرة من دول مجلس التعاون في إثبات هوية مواطنيها حيز التنفيذ منتصف مارس الماضي؟ ما الذي سيترتب على ذلك وما هي الفوائد المرجوة هنا؟
قبل حديثنا عن الفوائد المترتبة على هذا القرار وجب التأكيد على أن مشروع بطاقة الهوية يعد أحد المشاريع الناجحة التي تجسد العمل الخليجي المشترك بين دول تتشارك بالهوية والطموح والآمال، وليس هناك أدنى شك بأن ما يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي من حرصٍ واهتمام بالغين في كل ما من شأنه أن يعزز من التكامل بين دول المجلس ويسهم في التخفيف من الأعباء على مواطنيهم ولاسيما الجانب المتعلق ببطاقة الهوية واعتمادها كوثيقة لإثبات هوية المواطنين أثناء تنقلهم بين دول المجلس. وفي هذا السياق فإن القرار الأخير والصادر من المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والثلاثين والتي عقدت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الفترة من 19-20 ديسمبر 2011 والمتعلق بشأن اعتماد بطاقة الهوية للخليجين في المعاملات الداخلية فيما بينها يعد إضافة مهمة يخدم الأهداف التي وجدت من أجلها بطاقة الهوية، وهو قرار حكيم يدعم الخطوات التي تنتهجها دول المجلس في سبيل تحقيق التكامل فيما بينها في ظل وجود المقومات والقواسم المشتركة التي تربط بين أبناء المنطقة.
ولإدراك البحرين بمدى النفع والفائدة المتحققة من هذا القرار فقد بادرت إلى تفعيل اعتماد بطاقة الهوية للإخوة الخليجيين والصادرة في دولهم في إنهاء معاملاتهم الخاصة سواء في القطاع العام أو الخاص بالمملكة وعملت على تطبيقه واقعاً، وتجسد ذلك من خلال حرصها على إصدار القوانين والمراسيم واللوائح التي تدعم تطبيقه، فكان صدور القانون رقم 2 لسنة 2013 والذي صادق عليه جلالة عاهل البلاد المفدى وأقره مجلس الوزراء ودعا الجهات المختصة لتنفيذه والعمل به، داعماً أساسياً وركيزة صلبة يجسد الحرص الذي توليه المملكة في هذا الجانب. وعن الفوائد المتحققة من هذا القرار فإنها عديده نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر سهولة التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وإنهاء المعاملات الرسمية وغير الرسمية في مؤسسات الدولة وقطاعها الخاصة ببطاقة الهوية الخليجية الصادرة للمواطنين في دولهم مما يغنيهم بالضرورة من الحاجة لإصدار هوية خاصة بالبلد الذي سيقصدونه خاصة مع توافر البرنامج الذي أنشأته البحرين والذي يمكن من خلاله قراءة جميع بطاقات الهوية لدول المجلس في جميع القطاعات بما فيها المنافذ والبوابات الإلكترونية ويسهل عبورهم من خلال استخدام هوياتهم.
وفي ما يتعلق بالدور الذي قام به الجهاز من جانبه في هذا الجانب فبعد سريان قرار اعتماد بطاقة الهوية والصادرة من دول مجلس التعاون الخليج العربي والذي كان ابتداء من منتصف مارس 2013 بصورة رسمية في إثبات هوية مواطنيها في جميع المعاملات والاستخدامات المتعلقة بهم لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية بمملكة البحرين، قام المختصون والمعنيون بالجهاز من جانبهم بالعمل على برمجة الأنظمة وتوفير الموارد الفنية والتقنية والإدارية التي تمكن موظفي مراكز خدمة بطاقة الهوية بالمركزي للمعلومات من إجراء القراءة الإلكترونية لخصائص بطاقة الهوية للخليجيين أثناء تقديم الخدمة لهم، كما تم وقف إصدار أو تجديد بطاقة الهوية للخليجيين بموجب هذا القرار، وفي ذات السياق تم اعتماد رقم الهوية الخليجية في إصدار شهادات إثبات العنوان لمن يملكون عقارات في مملكة البحرين بعد إبراز وثيقة الملكية وذلك تسهيلاً عليهم لإتمام معاملاتهم في الجهات ذات العلاقة.
في الوقت ذاته وحرصاً منا على تفعيل هذا القرار فإننا نجدد دعوتنا لمؤسسات القطاع العام والخاص في ضرورة المسارعة لتهيئة أنظمتها وبرامجها الإلكترونية لتقديم الخدمات للمستفيدين منها عبر إدخال رقم الهوية الخليجية للمواطنين الخليجيين في أسرع وقت ممكن في سبيل تسهيل الإجراءات عليهم لإنهاء معاملاتهم في تلك المؤسسات.
تغطية جميع السكان
- انطلق مشروع بطاقة الهوية في العام 2005 هل غطى جميع سكان البحرين الآن؟ النسبة والعدد؟
مشروع بطاقة الهوية كانت انطلاقته كما ذكرت في العام 2005 وقد جاء هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بأن يتم إصدار بطاقة هوية موحدة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، فكانت البداية من البحرين بأن اعتمدت إصدار بطاقة الهوية والتي تعد من أهم المشاريع الحكومية التي حققت نقلة نوعية ومتطورة خدماتياً متاحة يستفيد منها الجميع، وقد عملنا على تغطية السواد الأعظم من سكان البحرين إذ تم تغطية ما نسبته 95% من المواطنين أي 589715 من إجمالي المواطنين و89% من إجمالي المقيمين في المملكة.
- ما هي المشروعات المتعلقة ببطاقة الهوية وخدماتها والتي قدمها الجهاز المركزي للمعلومات خلال العام الحالي؟
هنالك العديد من المشاريع التي يعتزم الجهاز المركزي للمعلومات تنفيذها خلال هذا العام وهي متعلقة بكافة الإدارة المنضوية تحت مظلته، وحول تخصيص الحديث عن أبرز المشروعات والخدمات المتعلقة ببطاقة الهوية خلال العام الجاري فهي عديده منها ما نفذ ومنها ما في طور التنفيذ، من مشاريعنا المنفذة على سبيل الذكر إنشاء برنامج إلكتروني موحد لقراءة جميع بطاقات هوية لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يمكن من قراءة وإظهار محتوى أي بطاقة من بطاقات الهوية بدول المجلس، والذي أُعد في الأساس ليكون عاملاً مسانداً ومساعداً في تطبيق قرار اعتماد بطاقة الهوية كإثبات هوية شخصية ووثيقة رسمية لإنهاء معاملات المواطنين في دول المجلس ولاستخدامهم إياها أثناء التنقل والسفر. وفي سبيل التسهيل على المواطنين والمقيمين وتسريع إنجاز معاملاتهم وهو هدف يصبو إليه الجهاز من خلال إتاحة أكبر عدد من الخدمات الإلكترونية الممكنة للزبائن والتي يمكنهم الاستفادة منها أينما كانوا من خلال الدخول على شبكة الإنترنت تم تدشين العديد من الخدمات الإلكترونية المتعلقة ببطاقة الهوية عبر الموقع الإلكترونـــي www.smartcard.gov.bh، ويشمل الموقع على خدمة حجز المواعيد لإصدار بطاقة الهوية ، خدمة تجديد بطاقة الهوية إلكترونياً، خدمة إصدار بدل تالف أو فاقد لبطاقة الهوية بطريقة إلكترونية، خدمة إصدار بطاقة هوية للأطفال حديثي الولادة ممن لا يملكون رقماً شخصياً ودون 3 سنوات، وفي ما يتعلق بخدم المنازل ومن في حكمهم تم تخصيص خدمة إصدار بطاقة هوية لهم أما كإصدار طلب جديد أو للتجديد فيمكنهم من خلال الموقع تقديم طلباتهم عبر الإنترنت ومن ثم الاستعلام عن حالة الطلب والتقدم لاستلامه . بهذا يمكننا أن إنهاء مشكلة ازدحام المراجعين عن طريق تنظيم عملية حجز المواعيد عن طريق الإنترنت والاستفادة من الخدمات المتاحة إلكترونياً وهي ولله الحمد والمنة تشهد إقبالاً كبيراً كون المجتمع البحريني من المجتمعات النشطة إلكترونياً، إذ يصل ما يتم طباعته يومياً عبر الخدمات الإلكترونية في المعدل من 80-180 بطاقة يومياً والعدد قابل للزيادة أو النقصان حسب كمية الطلبات المقدمة والتي تختلف من يوم لآخر.
كما إن هذه الخدمات الإلكترونية المقدمة لعامة الجمهور الكريم تخضع لعملية التطويرية والتحديث بصفة مستمرة بقصد توفيرها بصورة ميسرة، واتخذنا فيها العديد من الإجراءات، وكما قلت فإننا نتطلع لتطوير هذه الخدمات تطويراً فاعلاً في المستقبل القريب بناءً على الملاحظات والمقترحات التي تردنا من الجمهور الكريم.
البطاقة في المحرق
-متى تتوقعون أن يصبح مشروع بطاقة الهوية بمحافظة المحرق جاهزاً؟ وما هي المشروعات الأخرى التي تعملون عليها؟
من المتأمل إن شاء الله تعالى أن يتم افتتاح فرع مركز إصدار بطاقة الهوية بمحافظة المحرق مع نهاية العام الحالي، ونعمل جاهدين على قدم وساق في سبيل الانتهاء من هذا المشروع لنكون أقرب ما يمكن للمستفيدين من خدمات بطاقة الهوية للقاطنين في محافظة المحرق وما جاورها من مناطق، وفي ذات السياق قمنا بتوفير مكتب مؤقت معني بتقديم خدمات تحديث بيانات الشريحة الإلكترونية ببطاقة الهوية بلدية المحرق والذي سيغنيهم في الفترة الحالية من زيارة المبنى الرئيس بمدينة عيسى لتحديث بياناتهم، وبالنسبة للمشاريع المستقبلية فإننا نعمل على اعتماد بريد البحرين كوسيط لتسليم بطاقات الهوية المطبوعة واعتماد مكاتب البريد كمراكز تعديل وتحديث بينات بطاقة الهوية لنكون أقرب من الجميع.