لم يعد يستسيغ الكثير من الناس في العالم العربي فكرة «كذبة إبريل». وقد انسحب الأمر على ما يبدو على الفنانين الذين عبر عدد كبير منهم عن أن الأمر أصبح تقليدا مملا لفكرة غربية الأساس، لاسيما بعد أن بات شهر إبريل يعني حالة من الخوف الممزوج بالترقب، داخل الوسط الفني، للشائعات الجديدة التي يأتي أغلبها مكررا، حيث أوضح النجم المصري أحمد عز أنه يكره الكذب جدا، رافضا فكرة ما يسمى بـ «كذبة إبريل»، موضحا أنه من الصعب على أحد أن يكذب عليه، ولكن إذا حدث وكذب أحد عليه فإنه لا يضايقه، كما أنه قد يضطر أحيانا لاستخدام الكذبة البيضاء ليداري بها موقف محرج أو ما شابه، أو ربما ليساعد الآخرين، فالإنسان ليس معصوما من الكذب.
أما الفنان السعودي عبدالله السدحان فذكر، بحسب «سيدتي نت»، أنه لا يحب التعامل مع هذا النوع من المزاح المسمى بـ«كذبة إبريل»، وأنه لا يؤمن بهذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعاتنا العربية المسلمة، مشيرا إلى أنه تعرض للعديد من الشائعات التي أزعجته في هذا اليوم من كل عام.

ولفتت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين إلى أنها من النوع الذي يحب الضحك لحدود لا تمس أو تؤذي أحدا، مبينة أن «كذبة إبريل» خرجت عن هذا الإطار منذ سنوات، وباتت تجرح وتؤذي من يتعرض لها، موضحة أنها استاءت من شائعة انفصالها عن زوجها المخرج باخوس علوان التي أطلقها البعض العام الماضي.

وأيدت الفنانة السعودية مروة محمد فكرة «كذبة إبريل» إذا كانت على سبيل الضحك وفي إطار كوميدي بعيدا عن المساس بالحياة الشخصية للإنسان والفنان، موضحة أن أكثر «كذبة» تأثرت بها كانت من قبل زوجها السابق، حيث أخبرها بأنه تزوج عليها بأخرى، فما كان منها إلا أن ذهبت إلى بيت والدها، وكان ذلك قبل بداية إبريل بعدة أيام، وقالت: «ولولا اتفاق زوجي مع إحدى صديقاتي على تنفيذ هذا المقلب ما عدت لمنزل الزوجية، حيث إني لم أصدقه عندما أخبرني بأنها كذبة إبريل، وأشارت إلى أنها ردت هذا المقلب لزوجها عندما أخبرته بأنها تركت جدة وسافرت دون أذنه، لارتباطها بتصوير أحد الأعمال، حيث استشاط غيظا وغضب جدا، وفي نهاية اليوم فاجأته بأنها موجودة بجدة ولم تسافر.