كتبت - إيمان الخاجة:تتنوع برامج رمضان لمختلف الفئات، وتشكل الأطفال الذين لا يجدون نصيباً من برامجهم إلا بشكل موسمي قد يكون في رمضان من كل عام، ومع هذا العدد القليل من البرامج تعرض قناة البحرين برنامج العلم نور ليثري ساحة الطفولة ببرنامج واحد يتيم يصارع من أجل تقديم الكثير من القيم العلمية والتربوية الهادفة للأطفال، يومياً الساعة 3:30 عصراً ويستمر مدة 45 دقيقة.وتطلعنا معدة ومقدمة البرنامج ميرفت أمين عن طبيعة البرنامج وتقول إن: «برنامج العلم نور هو برنامج منوع للصغار من عمر 5-15 سنة، يحتوي على فقرات مختلفة ومعلومات متنوعة دينية اجتماعية تربوية توعوية علمية وطنية، يتكون من 5 فقرات رئيسة فقرة منها فقرة «ماما تشتكي» يتم من خلالها طرح موضوع اجتماعي يتناول سلوكيات معينة للأطفال تشتكي منها الأمهات سوء استخدام الأجهزة الإلكترونية أو تأخيره للصلاة أو كثرة لعبه على الآيباد، وهنا نقوم بنصح الطفل وتوجيه الإرشادات له بطريقة محببة يتقبلها».ومن فقرات البرنامج تقول ميرفت: الفقرة الثانية هي فقرة الإعجاز العلمي من تقديم يعقوب نسيم والتي تحتوي على معلومات من القرآن الكريم، نطلع فيها الطفل على اكتشافات العالم التي ظهرت في الوقت الحالي واطلع عليها الناس، بينما هي موجودة في القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة، مثل انشقاق القمر ومرج البحرين وبيت العنكبوت، هناك أيضاً فقرة المطبخ الصغير تقدمه الطفلتان مرام الكوهجي ومريم بهلول، حيث تقومان بعمل طبق خفيف وبسيط مثل السندويشات والحلويات البسيطة وتزيين الكب كيك والآيسكريم، ويمكن للأطفال المشاهدين من تعلم طريقة هذا الطبق، إلى جانب المسابقة الرئيسة التي تكون على الهواء مباشرة عن طريق اتصال الأطفال بالبرنامج واختيار حرف من الحروف والإجابة على الأسئلة للاستفادة من المعلومات والحصول على الجوائز، ويتخلل البرنامج فقرات فرعية بها معلومات عامة غذائية وأسماء الله الحسنى.ويعمل خلف هذا البرنامج عدد من المبدعين، وتواصل ميرفت حديثها قائلة: اللمات المبدعة للبرنامج من المبدعين المخرج ومساعد المخرج جمال الجودر وراشد الجميري، الذين لولا الله ثم جهودهم وتفانيهم وسعيهم لأن يحظى أطفالنا ببرامج مفيدة وجميلة لما خرج برنامج العلم نور كما يعرض الآن على الشاشة، مدير الإنتاج جميل الكوهجي، كما ويعمل على فقرة تناتيش مجموعة من الشباب المتميزين الذين يعملون في مجال المسرح والدمى.ومن فقرات العلم نورة «تناتيش» وهي عبارة عن سكتش تمثيلي يومي يحمل قصة ورسالة للطفل من خلال تمثيل الدمى والعرائس بأسلوب كوميدي جميل، وحولها يقول مألف الفقرة أحمد جاسم: تناتيش تشتمل على قصة يومية صغيرة جداً لا تتجاوز 5 دقائق وتحمل مضموناً تربوياً هادفاً بأسلوب كوميدي، يتم فيه استخدام 6 شخصيات من الدمى هم: «أنيس - خوخة - الجدة -عارف -الديك- والطفل الرضيع، وتعالج سلوكيات مختلفة عند الأطفال مثل الأنانية، الشجار، حس المسؤولية عند الأطفـــال عبر الاعتنــاء بإخوانهم الصغار، كما وتعـــزز روح التـعــــاون والعمـــل الجماعي».وبدوره يوجه أحمد جاسم كل الشكر إلى جمال الجودر الذي حول مشهد الدمى بإبداعه وفنه إلى دراما حقيقية من خلال التنويع واللعب في مواقع التصوير، خصوصاً أن المعتاد عليه التعامل مع الدمى بشكل سطحي في موقع واحد، بينما المخرج جمال استخدم أكثر من زاوية، وأتمنى أن أعمل معه عمل أكبر في المستقبل.ويجد أحمد جاسم أن فن الدمى هو فن مفقود رغم أنه فن راقٍ تهتم به الدول المتطورة، وتجعله جزءاً رئيساً من مواسمها الثقافية لأطفالها، ويتمنى أن يجد هذا الفن اهتماماً أكبر من المسؤولين والتلفزيون، وتصبح له مساحة بعد رمضان من مسلسل يومي للأطفال يقدم رسالة اجتماعية وثقافية معينة يمكن أن يكون باللغة الفصحى أو العامية لتحريك هذا الفن وأدواته وطريقة تصنيعه. ويأتي برنامج العلم نور في ظل شح في برامج الأطفال على التلفزيون المحلي، رغم أهمية هذه النوعية من البرامج وما تقدمه في ظل وجود القنوات الخاصة والبرامج التي لا تعكس قيمنا، فترى ميرفت أمين أننا نفتقر لبرامج الأطفال، وتتمنى أنها تجد مساحة أكبر ولا تقتصر على كونها موسمية، بل تكون هناك فترة خاصة للأطفال طوال السنة، يستقبلون منها البرامج المبنية على المبادئ والقيم، ولا يستقبلون برامجهم من قنوات أخرى تختلف في مبادئها وقيمها وعاداتها عنا، لإعادة الطفل إلى التلفزيون المحلي، وبدلاً عن توجهه إلى التلفزيون الخاص الذي لا حول له ولا قوة. كما تتمنى أن يدرب الأطفال ليكونوا هم أمام الشاشة.ويتفق معها أحمد جاسم الذي يقول إن برامج الأطفال عبر تلفزيون البحرين مفقودة، وضعيفة جداً، وإن كانت موجودة فهي مستوردة، رغم وجود طاقات ممتازة في البحرين من مألفين وممثلين ومخرجين، ويضيف: نحن نحتاج أن يدعم تلفزيون البحرين هذه البرامج أو يعطيها لمنتج منفذ يعمل فيها دون أن يخرج عن المعايير الصحيحة لبرامج الأطفال، فالطاقات موجودة والطفل بحاجة لمثل هذه البرامج.