أصدر المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أمس (السبت)، القرار الجمهوري الخاص بتشكيل لجنة الخبراء التي نصت عليها المادة 28 من الإعلان الدستوري والمنوطة بإجراء التعديلات الدستورية على دستور 2012، والتي ستنهي أعمالها خلال ثلاثين يوماً تبدأ من تاريخ تشكيلها، فيما نفى أدمن الصفحة الرسمية للمجلس العسكري المصري على موقع «فيسبوك» ما تداولته بعض وسائل الإعلام باحتمالية أن يرشح القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نفسه للرئاسة مؤكداً أن «هذا الطرح عارٍ تماماً من الصحة، ولا يستند إلى أي حقيقة ثابتة»، ولم يحدث أن سبق الإشارة إلى هذا من القائد العام أو من أي مسؤول بالقوات المسلحة.
وقال المستشار علي عوض، مستشار الرئيس الدستوري، إن الرئيس أصدر القرار الجمهوري الذي يضم أسماء العشرة المرشحين من الجهات الثلاثة التي نص عليها الإعلان الدستوري، وهم المستشار محمد الشناوي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار محمد خيري طه نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا من المحكمة الدستورية العليا، والمستشار حاتم السيد محمد بسيوني الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، والمستشار محمد عيد محجوب نائب رئيس محكمة النقض، والأمين العام لمجلس القضاء الأعلى من القضاء العالي، والدكتور فتحي فكري الأستاذ المتفرغ بكلية حقوق جامعة القاهرة، والدكتور حمدي علي عمر عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق، والدكتور صلاح الدين فوزي الأستاذ المتفرغ بكلية الحقوق جامعة المنصورة، والدكتور علي عبدالعال سيد أحمد الأستاذ المتفرغ بكلية الحقوق جامعة عين شمس من الجامعات.
وأشار عوض إلى أن اللجنة منوطة بتعديل الدستور وإزالة كافة المواد الخلافية في دستور 2012، وإعادة تعديلها مرة أخرى، مشيراً إلى أن القرار الجمهوري شمل كافة الإجراءات الأولية لعمل اللجنة وكيفية اختيار رئيسها والمكان الذي ستعمل فيه وهو مجلس الشورى.
ميدانياً؛ ألقى الجيش المصري منشوراً جديداً على معتصمي الإخوان برابعة العدوية قال فيه «من يقتل أخاه ليس شهيداً»، كما حضهم من خلال المنشور على فض اعتصامهم.
ودعا الجيش في منشور سابق عناصر الإخوان المسلمين إلى عدم تعطيل الحياة والمصالح العامة، مشيراً إلى أن الأمن المصري لن يلاحق أياً من عناصر الإخوان.
يشار إلى أن مؤيدي الإخوان وأغلب عناصر التيار الإسلامي يعتصمون بميدان رابعة العدوية منذ عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه في الثالث من يوليو، بفعل ثورة شعبية قادتها حركة «تمرد» في 30 يوينو.
من جانب آخر أكد أدمن الصفحة الرسمية للمجلس العسكري المصري على موقع «فيسبوك» أن بعض وسائل الإعلام تداولت ما يُشير إلى احتمالية أن يرشح القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نفسه للرئاسة مؤكداً أن «هذا الطرح عارٍ تماماً من الصحة، ولا يستند إلى أي حقيقة ثابتة»، ولم يحدث أن سبق الإشارة إلى هذا من القائد العام أو من أي مسؤول بالقوات المسلحة.
وأوضح الأدمن أن القائد العام للقوات المسلحة المصرية «فخور بقيادته لهذه المؤسسة العريقة، ويعتز بالدور الذي قامت ومازالت تقوم به للحفاظ على الأمن القومي المصري، ويكفيه فخراً أن يرى هذا التلاحم غير المسبوق بين الشعب وقواته المسلحة، وأنه لا يتطلع لأكثر من ذلك»، حسب ما ورد على الصفحة الرسمية.
وأضاف: «تهيب القوات المسلحة بجميع وسائل الإعلام تحرّي الدقة والحذر فيما يتم تداوله خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا، ووضع الأمور في سياقها الصحيح تجنباً للمغالطات والمبالغات حفاظاً على حق المصريين جميعاً في معرفة الحقائق الكاملة بكل وضوح وتجرد».
ويواجه السيسي حملة شرسة من جانب مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عقب تسليم رئاسة البلاد إلى رئيس انتقالي مؤقت وإعلان خارطة طريق لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة إلى جانب وقف العمل بالدستور الحالي لحين تعديله.